يترقب الليلة عشاق كرة القدم حفل توزيع جوائز الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بالتعاون مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية للأفضل فى العام المنقضى 2012، يقدم بمدينة زيورخ السويسرية، حيث يتنافس الثلاثى، الأرجنتينى ليونيل ميسى مهاجم برشلونة الأسبانى، وزميله فى الفريق، لاعب الوسط أندريس إنييستا، والبرتغالى كريستيانو رونالدو، صانع ألعاب ريال مدريد، على جائزة أفضل لاعب فى العام.

ويعتبر هذا العام هو الثالث على التوالى الذى تُمنح فيه جائزة "الكرة الذهبية للفيفا" لأفضل لاعب فى العالم بعد أن تم دمجها بين "فيفا" و"فرانس فوتبول" فى عام 2010، ويعد ميسى هو اللاعب الوحيد ودون منافس الذى فاز بهذه الجائزة بنسختها الجديدة، وذلك بعد فوزه بها فى آخر عامين 2010 و2011، كما أنه الأوفر حظًا للفوز بهذا هذا العام محطمًا كل الأرقام القياسية، حيث سيكون أول لاعب يفوز بهذه الجائزة للمرة الرابعة على التوالى والرابعة فى تاريخ الجائزة على الإطلاق.

جائزة أفضل لاعب هذا العام ستكون فارقة بالنسبة لميسى بالطبع، وبالنسبة لمنافسه رونالدو الذى يتشبث بالأمل حتى اللحظة الأخيرة للفوز بالجائزة للمرة الثانية فى تاريخه بعد عام 2008، خاصة بعد فوزه بلقبى الليجا وكأس السوبر الأسبانى مع الريال فى 2012، فى الوقت الذى فاز فيه ميسى بلقب كاس ملك أسبانيا فقط مع برشلونة ولكنه حطم رقم قياسى تاريخى، بعدما أصبح اللاعب صاحب أفضل سجل تهديفى فى التاريخ والذى كان مسجلًا باسم الأسطورة الألمانى جيرد مولر منذ عام 1972، وذلك بعد إحرازه 91 هدفًا فى 2012.

فى ذات السياق، لم يكن إنييستا الأقل فى المستوى، فهو اللاعب الذى توج مع منتخب بلاده أسبانيا ببطولة أمم أوروبا "يورو 2012" للنسخة الثانية على التوالى بعد "يورو 2008"، ومن ثم تبدو فرصته قائمة لنيل الجائزة.

الصحف والتقارير العالمية رجحت بشكل كبير فوز ميسى بـ"الكرة الذهبية" هذا العام، فكل المؤشرات تؤكد هذا الأمر، وأخرها تصنيف "Castrol EDGE" الشهير، الذى يستند على الأداء الفعلى للاعبين خلال العام، وهو ما يؤكد أحقية "البرغوث" ميسى للفوز بها نظرًا للأداء المتميز الذى قدمه فى 2012.

وفى المهرجان ذاته، يتم الكشف عن جائزة أفضل مدرب لعام 2012 والتى يتنافس عليها الثلاثى، البرتغالى جوزيه مورينيو، المدير الفنى لفريق ريال مدريد، والأسبانيين فسينتى ديل بوسكى، مدرب منتخب أسبانيا، وجوسيب جوارديولا المدير الفنى السابق لبرشلونة.

يبدو الثنائى مورينيو وديل بوسكى الأوفر حظًا للفوز بجائزة أفضل مدرب فى 2012، حيث قاد الأول فريق ريال مدريد للفوز بالليجا وكأس السوبر الأسبانى، بينما قاد الثانى منتخب أسبانيا للفوز ببطولة "يورو 2012"، فيما فاز جوارديولا بلقب وحيد مع البارسا هو كأس ملك أسبانيا.

وإلى جانب جائزة أفضل لاعب ومدرب، يتم توزيع جائزة أفضل لاعبة كرة قدم وأفضل هدف المعروفة باسم "جائزة بوشكاش" وأفضل تشكيلة مكونة من 11 لاعبًا فى 2012.