يحب الأسترالى "أوكان كايا" لعبة "نداء الواجب: العمليات السوداء 2"، وقد لعب فى نوفمبر لعبة الفيديو الناجحة لمدة 122 ساعة متصلة ليسجل الرقم القياسى العالمى.

وقال "أنا معجب للغاية باللعبة.. أنا أمارس اللعبة منذ أيام الحرب العالمية وأحبها تماما".

وتشير الأدلة المادية إلى أن ممارسة ألعاب الفيديو تعد إدمانا مثل المقامرة، وفى يوليو، انهار أحد محبى لعبة "ديابلو3" فى تايوان وتوفى بعد جلسة لمدة 40 ساعة فى مقهى للإنترنت.

ووجدت العالمة النفسية الأسترالية أوليفيا ميتكالف أدلة ملموسة على أن ممارسة الألعاب هو إدمان بالفعل.

ولإتمام بحثها، الذى أظهر أن اللاعبين المدمنين يعانون من عدم القدرة على التركيز على مهام أخرى، قامت ميتكالف بجمع متطوعين يمثلون مدمنين على ممارسة الألعاب، وآخرين يمارسون الألعاب بانتظام إلا أنهم ليسوا مدمنين، ومجموعة ضابطة من غير اللاعبين، وأجرت اختبار على هؤلاء لتحديد قدرتهم على الاستجابة لكلمات مرتبطة بالألعاب.

وقالت "وجدنا أن مركز الانتباه فى مخ الشخص المفرط فى ممارسة الألعاب يعطى أولوية قصوى لمعلومات خاصة بالألعاب.. وحتى إذا كان لا يرغب فى التفكير فى الألعاب، إلا أنه لا يمكنه التوقف عن ذلك".

وأوضحت أن هذه الظاهرة، المعروفة باسم تحيز الانتباه، هى أمر شائع بين مدمنى الهيروين والتبغ والكحول والقمار ويعتقد أن هذه الظاهرة تعد عاملا فى تطوير حالة إدمان.

وتابعت "كل نوع من مواد أو سلوك الإدمان ينطوى على مخاطر فريدة مرتبطة به.. الجانب الفريد فى ممارسة الألعاب بإفراط هو الكم الهائل من الوقت الذى يمكن أن يقضيه الإنسان فى ممارسة ألعاب الفيديو".

وردا على سؤال حول ما إذا كان قضاء وقت طويل للغاية فى ممارسة ألعاب الفيديو يجعل الإنسان مدمنا، قالت ميتكالف "لا.. غالبية لاعبى (ألعاب الفيديو) يستمتعون بممارسة اللعب دون أى عواقب، حتى إذا قضوا بعض الأيام يلعبون لفترات طويلة".

ولذلك يمكن لبطل العالم أوكان كايا أن يستريح نظرا لأن الإدمان على ممارسة الألعاب ليس نتاج المكوث لفترة طويلة جدا أمام الشاشة.

وأوضحت ميتكالف" أنه (الإدمان) ليس شيئا يحدث لأنك تفعل سلوكا معينا كثيرا.. إنه نوع من التغيير يحدث فى مركز الانتباه فى المخ، عندما يتطور الأمر إلى حالة إدمان".