تعد عملية نثر رماد الحديد فى قاع المحيطات لإنبات أزهار العَوالِق - وهى أحياء حيوانية ونباتية تعيش طافية على سطح المياه - لتمتص ثانى أكسيد الكربون ومن ثم تحتجزه عند قاع المحيط، هى إحدى طرق الحد من الغازات الدفيئة (المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري) التى تساهم فى زيادة سرعة التغير المناخى.

واكتشف العلماء أنه بعد ثورة بركان جبل بيناتوبو فى الفلبين فى عام 1991 وانتشار 40 ألف طن من رماد الحديد فوق المحيط حدث انخفاض ملموس فى غاز ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى.

ولكن التكلفة الاقتصادية لهذه العملية أصبحت محل تساؤل: فهل يمكن لهذا الشكل من أشكال الهندسة الجيولوجية أن يكون فعالاً من حيث التكلفة؟ لا يعتقد دانيال هاريسون المهندس بجامعة سيدنى ذلك.

وأوضحت دراسة هاريسون، التى نشرت فى المجلة الدولية لظاهرة الاحتباس الحرارى، أن نقل كميات من الحديد إلى المناطق التى تعانى من نقص فى الحديد فى المحيط لا يقوم بدوره فى تخزين الكربون لفترة كافية ليكون مساهما جذاباً من الناحية التجارية لعملية إدارة المناخ.

إن المعضلة على الصعيد الاقتصادى تتمثل فى صعوبة التأكد بأنك تزرع فى المكان المناسب وفى الوقت المناسب.

وقال هاريسون: "قد يكون من الصعب جدا معرفة أنك تقوم بالتخصيب فى الظروف المثالية حتى تكتشف ذلك بنفسك بمرور الوقت، وفى كل مرة تقوم بالتخصيب فى ظل ظروف أقل مثالية فإنك ترفع التكلفة الإجمالية لتصل إلى معدلات تكلفة عالية جدا تلك التى قمت بحسابها لمنطقة المحيط الجنوبى".

وقد كشفت دراسته للهندسة الجيولوجية فى امتداد المياه لجنوب أستراليا أن نشر كبريتات الحديد لا يتم فقط إلا إذا كانت الظروف مثالية تماما ما يعنى أن المساهمة الشاملة لتنظيف كوكب الأرض ستكون محدودة جدا.