السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لكل دولة من الدول العربية أو الإسلامية علم، فهناك علم لفلسطين وللأردن ولمصر وللسعودية وليبيا والجزائر وتونس والمغرب وأفغانستان وباكستان واندونيسيا وكل منا يفتخر بعلم دولته، ولكن لم يسال أي احد منا من أين أتت هذه الأعلام ؟؟؟؟
وهل كانت هذه الأعلام على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟
وماذا كان شكل علم أو راية الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟

نجيبكم أيها الأحبة أن هذه الأعلام جميعها الموجودة حاليا هي من زمن الاستعمار فقط أي من بداية القرن العشرين حتى اليوم، وقد وضعها الاستعمار لتفريق المسلمين، بحيث ينتمي المصري إلى مصريته والكويتي إلى كويتيته والجزائري إلى جزائريته وننسى أننا جميعا امة واحدة يجمعنا دين واحد وكتاب واحد وراية واحدة وهي راية رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الآن ما هي راية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف كان شكلها؟؟؟

عن ابن عباس رضي الله عنه( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان من خلقه تسمية دوابه و سلاحه و متاعه، فكان اسم رايته العقاب و اسم سيفه الذي يشهد به الحروب ذو الفقار و كان له سيف آخر يقال له المخذم و آخر يقال له الرسوب) رواه الطبراني.

عن عبد الله بن عباس انه قال"كانت راية النبي صلى الله عليه وسلم سوداء" رواه البخاري.

وعن البراء بن عازب انه قال عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء مربعة من نمرة. رواه البخاري.

عن عبد الله بن عباس انه قال "كان راية النبي صلى الله عليه وسلم سوداء، ولواؤه أبيض " رواه الترمذي.

من هذه الأحاديث الشريفة يتضح لنا أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء واسمها راية العقاب، ويقال انه كان مكتوب عليها لا اله إلا الله محمد رسول الله، وهذه الراية التي كان يرفعها جميع المسلمون وهي راية الإسلام، وكان لواؤه ابيض أي العلم الذي يوضع على مقر قيادة المسلمين أو مقر الخليفة حيث كان اللواء ابيض ويقال انه كان مكتوب عليه لا اله إلا الله محمد رسول الله، وقد بقيت هذه الراية رمز المسلمين وعلمهم ترفع منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نهاية الدولة العثمانية عام 1342هـ، 1924م.





ولكن لماذا سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم رايته بالعقاب ؟؟؟

الـعُـقاب: هو سيد طيور السماء و ملكهم بلا منازع، إذا حلق في السماء لم يجرؤ طيرِِِِ أن يطير في المساء أو أن يتحرك من مكانه على الأرض، و هو أكسر الطيور الجارحة تسميه العرب الكاسر، لا يأكل إلا من صيده و لا يأكل إلا حيا، فلا يأكل الجيف و الحشرات و إن لم يجد صيدا شهيا فإنه لا يأكل و يظل جائعا، ومن سرعته يظهر في العراق و يمسي في اليمن.

يروي أحد أرباب الطيور و محترفي القنص في الصحاري أنه كان لديه صقر جارح ألقي له بحمامة على الأرض ليأكلها، لكن الصقر ظل واجما على الأرض لا يتحرك، فنظر الرجل إلى السماء فرأى عقابا يحلق فعلم أن صقره ما تجرأ على الحركة لأنه رأى سيد الطيور فوقه.

هذه هي صفات العقاب بين سائر الطيور فإن رسولنا صلى الله عليه وسلم انتقى لرايته و لراية دولته و دولة أمته من بعده اسم العقاب، فلا عجب أنه أراد أن يكون لدولة المسلمين من الصفات بين دول العالم، ما للعقاب من الصفات بين غيره من جوارح الطيور لتكون دولة عزيزة منيعة مهيبة ترعب أعدائها و تفتك بمن يتجرأ على دينها.

وبعد أن أتى الاستعمار وتكالبت الدول الاستعمارية علينا تم تقسيم الدول الإسلامية ووضع الحدود المصطنعة بينها وجعل علم خاص بكل دولة فيها وذلك من باب (فرق تسد)، وألغيت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي راية العقاب ولم تعد أي دولة إسلامية ترفعها، وأصبح كل مسلم يعتز بعلم دولته الذي وضعه الاستعمار له ولم يعد احد يتذكر راية العقاب والتي كانت توحد جميع المسلمين تحتها.

ولكن هذا بأذن الله لن يستمر فما يحصل الآن هو نكسة مؤقتة سوف تنتهي بإذن الله وسوف تقام دولة الإسلام قريبا إن شاء الله وترفع راية العقاب مرة أخرى بإذن الله تعالى، عن النعمان بن بشير فيما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله تعالى، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله تعالى، ثم تكون ملكا عاضا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله تعالى، ثم تكون ملكا جبرية فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها الله تعالى، ثم تكون خلافة على منهاج نبوة، ثم سكت " رواه الألباني.

قال تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (55) سورة النــور.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"زويت لي الأرض مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها " رواه ابن تيمية.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين يعز عزيز أو يذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وأهله وذلا يذل الله به الكفر" رواه الهيثمي.

فبأذن الله راية العقاب آتية آتية بعون الله تعالى ونصر الله قادم لا محالة فصبرا آل ياسر، قال تعالى {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ} (214) سورة البقرة





سَألوني عن العقاب فأجبت

وكلما فكرتُ في إجابتي أدمعت

وكلما ذرفت دمعتي نطق لساني فأجبت

قلت لهم سوداء وفيها نقوش بيضاء....

فيها معاني ومفردات

ولكنها كلمات ليست كباقي الكلمات

إن فيها سبعٌ مفردات أعلمتنا بالحياةِ حتى الممات

فيها سبعٌ مفردات أجابت على كل التساؤلات

فيها سبع مفردات داست على كل التفهات

************************

سألوني عن العقاب فأجبت

قلتُ هي رايةٌ من عاداتها أن تسكن في الأعالي

فوق الجبالِ فوق الهضابِ فوق السحاب ....

وتسكن أيضا عند عرش الرحمان القديرُ المتعالي

لا تحتاج إلى شهرةٍ يعرفها كل عاقل فقط لو تأمل في ورقة الدوالي

فهل خلقها الرحمان أم خلقت لوحدها أيها الجاهل الامبالي

********************


سألوني عن العقاب فأجبت

قلت هي رايةً لا علاقةً لها بالجماد

قالوا وكيف ؟؟

قلت لهم الم ترونها في كل مكان

الم تنقش على أحجار الصوان , وفي البيوت على الجدران

الم تًحِسونها بين أضلع الإنسان

يؤمنون بها كل إيمان

الم تسمعونها في كل أذان

تالله إنها حيةُ ترزق فقد ذكرت في القران


**********************


سألوني عن العقاب فأجبت

أجبت عندما قالوا حدثنا عن تاريخها

قلت لهم تاريخها من قبل خلق الإنسان

وبعدما خلقَ الإنسان أنزلت على كل الرسل من جميع الأديان

في الإنجيل و التوراة و الزابور والفرقان

على عيسى وموسى وإبراهيم وشعيب وذوا الكفل والمصطفى محمداً وسليمان

فيها الشموخ فيها العزة على حاملها ....

أحرفها مصفوفة كحبة الرمان

تاريخها محكمة للزمان فيها قانون للإعدام ...

لكل آلة غير الله من لات والعزة والشمس والقمر والعجل وفرعون وهامان


**************************

سألوني عن حب العقاب فأجبت

وكلما فكرت في إجابتي أدمعت

وكلما ذرفت دمعتي نطق لساني فأجبت

ففكرت في إجابات في ذهني ولكني أخفقت

وكلما حاولت جاهدا رأيت نفسي قد وهنت

لان لساني عجز عن الوصف الذي في قلبي وعندها ابتسمت

وهكذا عم الصمت

قلت وكيف أجيب ؟؟

عن سؤالِ ينتهي الدهر وأنا ما أزال عنه أجيب

ولكن إجابتي عند رجل هو منا قريب

إجابتي عند كاهلٍ ساجد بين يدي العزيز الرقيب

تحت الاحتلال يناجي الرب المنيب

ربنا لا اله إلا أنت عجل لنا بالنصر ياقوي يامجيب