قال مسئولون بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم،، إنه عقب فحص جزء من حطام الصاروخ بعيد المدى الذى أطلقته كوريا الشمالية، استنتج الخبراء فى كوريا الجنوبية أن الدولة الشيوعية اختبرت فى حقيقة الأمر تكنولوجيا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الخاصة بها وأنه بذلك يمكن لصواريخها الوصول للساحل الغربى للولايات المتحدة.

وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أنه عقب فحص الحطام الذى يبلغ وزنه2ر3 طن والمكتوب عليه "أونها" باللغة الكورية، خلص فريق من 42 خبيرا فى الصورايخ من الجيش الكورى الجنوبى إلى أن الحطام عبارة عن حاوية مؤكسدة تخزن حامض النتريك الأحمر للتزويد بوقود المرحلة الأولى للصاروخ.

وأوضحت الوزارة أنه بحسب الحقائق التى توصل إليها الفريق فإن الحاوية المؤكسدة القادرة على التخزين تحتوى على مواد كيماوية سامة بشكل كبير نادرا ما تستخدمها الدول صاحبة تكنولوجيا الفضاء المتقدمة.

وأضاف عضو بالفريق "أن حامض النتريك الأحمر كان يتم استخدامه فى صواريخ طورها الاتحاد السوفيتى".. مشيراً إلى أن الصاروخ بحسب الحقائق التى تم التوصل إليها يهدف إلى اختبار تكنولوجيا الصوريخ الباليستية التى يمتلكها الشطر الشمالى لشبه الجزيرة الكورية وليس تطوير مركبة إطلاق فضائية.

وقال الخبير الكورى الجنوبى، "إنه بعمل محاكاة للصاروخ بافتراض أن الحاوية تخزن حوالى 48 طنا من العوامل المؤكسدة، اتضح أن الوقود قادر على نقل رأس حربية يبلغ وزنها 500 كيلو جرام لمسافة 10 آلاف كيلو متر وهى مسافة طويلة بما يكفى لضرب الساحل الغربى للولايات المتحدة".

وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد أكدت فى وقت سابق أنها لن تسلم الحطام إلى بيونج يانج لأن كوريا الشمالية دولة عدو، ونظرا لأن إطلاق الصاروخ ينتهك القرارات الأممية.

يذكر أن الحقائق التى توصلت إليها كوريا الجنوبية عززت الشكوك لدى خبراء الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية من أن الصاروخ الكورى الشمالى يهدف فى حقيقة الأمر لاختبار تكنولوجيا الصواريخ العابرة للقارات فى انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.