أكد رئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى، أن بلاده "خرجت من الأزمة المالية" من دون مساعدة خارجية، وذلك خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم الأحد، استعرض فيه إنجازات حكومته خلال الأشهر الـ13 التى قضتها فى السلطة.

وقال رئيس الوزراء الذى قدم الجمعة استقالة حكومته، تمهيدا لإجراء انتخابات مبكرة "تغلبنا على الأزمة المالية" و"من دون مساعدات أوروبية ومن دون مساعدة من صندوق النقد الدولى" خلافا لما كان يطالب به الكثيرون، مذكرا بـ"الوضع المزرى الذى كانت عليه البلاد" عندما شكل الحكومة فى نوفمبر 2011، مشددا على أن "الإيطاليين بإمكانهم مجددا رفع رأسهم عاليا كمواطنين أوروبيين".

كما أعلن إنه مستعد لإدارة دفة البلاد أو خدمتها ضمن حكومة قادمة .وقال لست مع أحد ، (ولكن) مستعد لتحمل مسئوليات إذا طلب منى البرلمان (المقبل) ذلك ".

وحث رئيس الوزراء الإيطالى السابق سيلفيو برلسكونى المفوض السابق بالاتحاد الأوروبى مونتى على التحالف معه ، إلا أن مونتى أكد أنه "لن يقبل أبدا بهذا العرض".

كما حذر مونتى الإيطاليين من الالتفاف حول سياسات برلسكونى الشعبوية ووعوده الانتخابية بخفض الضرائب فى وقت عصيب بالنسبة للمالية العامة للبلاد.

وخلال فترة حكومة مونتى، نجحت إيطاليا فى تقليص عجز موازنتها وإصلاح أسواق العمل وأنظمة التقاعد، كما استعادت ثقة الأسواق والشركاء الدوليين ،إلا أن المواطنين عانوا من ارتفاعات كبيرة فى الضرائب وتفاقم الركود وارتفاع معدلات البطالة.