الانظمة الالكترونية للسيارات

بعد التقدم التكنولوجي في مجال السيارات وكان ذلك في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات, أصبحت هناك حاجة لوجود وسيلة إليكترونية لصيانة والتحكم في السيارات فظهرت أجهزة وبرامج لكشف أعطال السيارات وذلك لتسهيل عملية الصيانة والإصلاح التي قد تأخذ وقت طويلا وجهدا كثيرا وتكاليف كثيرة. فظهرت تلك الأجهزة والبرامج التي قضت علي تلك المشكلات, فيتم تشخيص العطل في دقائق بعدما كان يستغرق أيام, ويتم الوصول للعطل مباشرة بدلا من التشخيص الخاطئ ثم إعادة الإصلاح, فتم القضاء علي المشكلة وتوفير الجهد والتكاليف.
كان لكل مصنع نظام الكتروني مستقل لسيارته وبالتالي لكل سيارة جهاز خاص بها, ونظام مختلف لها, وكابل مختلف مستقل لكل سيارة علي حدة, أحدث ذلك صعوبة في عملية قياس عوادم السيارات الخاصة بولاية كاليفورنيا التي وضعت قانون المحافظة علي البيئة والحد من التلوث ومن ثم تم تمرير المشروع الي الكونجرس الأمريكي في عام 1970 وتم انطلاق منظمة حماية البيئة وتم تحديد مصادر التلوث في السيارات وتم العمل علي تقليلها والحد منها ومنها نظام الإشعال ونظام الإحتراق داخل المحرك, فأصبحت هناك حاجة لتوحيد الأنظمة الألكترونية للسيارات ووجود نظام واحد تخضع له كل السيارات, فتم عمل نظام موحد يسمي نظام “obd2”, وتم إلزام جميع الشركات الأمريكية بداية من عام 1996 بالعمل علي هذا النظام.ومن بعدها طبقه النظام الأوروبي علي جميع مصنعين السيارات بداية من عام 2001. ونتيجة لذلك أصبح هناك نظام واحد تستطيع من خلاله فحص السيارة, وتوصيلة واحدة للدخول علي كل السيارات الخاضعة لهذا النظام. ظهرت بعد ذلك أجهزة وبرامج كثيرة تعمل علي هذا النظام. لذلك تجد ان غالبية السيارات بعد موديل2001 لها نفس شكل الكابل المستخدم في اتصال السيارة بجهاز كشف الاعطال.