أطباء النفس دوما ينصحون بالابتعاد تماما عن الكذب، وعن استخدام الإنسان له دوما واتخاذه كوسيله للخروج من أى أزمة، وذلك لأن الكذب مثلما هو صفة ذميمة وعيب كبير، فإنه أيضا يضر بالحالة النفسية للإنسان الكاذب.

ويوضح أطباء النفس ضرورة أن يبتعد الإنسان عن الكذب، وعن استخدامه واتخاذه طريقا ومنهجا وأسلوبا فى الحياة، وفى هذا الموضوع الهام يحدثنا الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، ويحذر الجميع من الكذب كصفة فى غاية السوء على النفس وعلى الإنسان وشخصيته، ولكن هناك جانب نفسى كبير يتأثر أيضا عندما يكون أسلوب الإنسان الذى اتخذه فى حياته وفى تعامله، فهو يؤثر كثيرا على الحالة النفسية، وعلى نظرة الإنسان لنفسه ولغيره أيضا، فلا يعود واثقا فى نفسه أو فى أحد ويعانى أزمة ثقة كبيرة، بالرغم من استخدامه للكذب كذلك يعانى من أزمة نفسية بين رغبته فى قول الحقيقة بفطرته، وبين تزييفه للحقائق، مما يؤذيه بشكل قوى من الناحية النفسية، ومن المعروف أن عدم قول الحقيقة وسيلة يستخدمها الكثيرون للخلاص من موقف ما، أو الوصول إلى هدف ما يريدونه، أو التأثير على شخص ما فالأهداف كثيرة، والوسيلة واحدة وهى الكذب.