أصبح كثير من الناس فى عصرنا الحالى ومع مقتضيات العصر من سرعة وعمل وضيق وقت، وكذلك تسليم التفكير إلى البعض دون رجوع الإنسان إلى استفتاء عقله وقلبه تجاه الأمور فى الحياة، إلى أن الإنسان أصبح لا يبالى بالأشياء وهذا يؤذيه نفسيا بشكل عميق، لأنه يبعده عن جوهر وجوده.

وعن هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرا إلى أن الإنسان فى عصرنا الحالى وفى حياتنا اليومية التى أصبحت درجة سرعتها كبيرة، وتوالى الأحداث وعدم وجود فراغ كبير لدى الإنسان للتفكير والتفكر فيما حوله، وفيما يحدث له بشكل يومى هو ما أثر كثيرا على طبيعة استخدام الإنسان لعقله وقلبه، والإنسان من الممكن أن يكون فى صخب هذه الحياة، والانشغال يوميا لا يستطيع الاختلاء بنفسه للتفكير بشكل جيد فى الأمور، وما يمر عليه وكذلك لا يمكنه استخدام وتحكيم العقل والقلب فى أمور كثيرة تمر عليه.

ويوضح أطباء النفس أن الإنسان أصبح يعانى من اللامبالاة للكثير من الأمور، لعدم قدرته على تفنيدها والتفكر فيها بشكل جيد، وهو ما يحزنه ويسىء إلى نفسيته ويضرها، لأن أساس وجود الإنسان هو التفكر والتفكير، لذا يؤثر هذا الأمر على الناحية النفسية له بشكل مباشر ويضر بسلامته النفسية وراحته.