اختفى "على عبده"، وزير الإعلام والمتحدث الرسمى باسم حكومة إريتريا، خلال سفره إلى أوروبا، وذكر راديو "فرنسا الدولى" اليوم، الثلاثاء، أن حكومة إريتريا تبذل كافة جهودها من أجل التكتم على هذا الملف.

مشيرا إلى أن عبده توجه إلى أوروبا فى مهمة منذ أواخر شهر نوفمبر الماضى.

وأضاف الراديو أن أمن الدولة داهمت منزل الوزير فى أسمرة، واستولت على الكثير من مقتنياته الشخصية، وكذا سيارته الحكومية، ولكنه ما زال مفقودا.

ومن جانبه، قال "ليونار فنسنت" صحفى متخصص فى إريتريا، ومؤلف كتاب الإريتريين، إن هذا الانشقاق يظهر الواقع، حيث أصبحت إريتريا ببساطة لا تطاق.

يذكر أن أحد العاملين بإذاعة الرئيس "أسياس أفورقي"، والذى كان يعتبر الرجل المقرب جدا من رئيس الدولة، قد اختفى أيضا. وكانت قد ترددت أنباء غير مؤكدة حول طلب عبده الحصول على حق اللجوء السياسى إلى دولة أوروبية.

يشار إلى أن "على عبده" ولد فى كرن عام 1969 هو يعد من أكثر القيادات قربا للرئيس الإريترى "أسياس أفورقى"، وكان قد التحق وهو طالب بالميدان فى عام 1979، وتلقى تعليمه فى مدارس الثورة، ثم تم إلحاقه بالجيش الشعبى عام 1986، وأختير ليعمل ضمن طاقم حراسة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير إريتريا آنذاك "أسياس أفورقى".

وكان عبده قد تلقى تدريبا خاصا ضمن وحدة الكوماندو فى معسكر (أراق) بالساحل الشمالى، كما خضع لتدريب خاص فى فنيات حماية الشخصيات الهامة فى كل من السودان وألمانيا وإسرائيل، وتخرج من جامعة أسمرا عام 1996 من كلية العلوم الإنسانية.