حذرت محكمة مدريد الباكستانى الذى يعيش فى أسبانيا عمران فيرسات مؤلف فيلم "النبى البرئ" المعادى للنبى محمد "صلى الله عليه وسلم" وللإسلام بالاعتقال فى حال نشر فيلمه الذى كان من المفترض عرضه 14 ديسمبر الجارى، والذى يتهم فيه النبى محمد "صلى الله عليه وسلم" بأنه قاتل ومغتصب الأطفال، كما أنه يحرض على الكراهية الدينية والعنف.

وأشارت صحيفة إيه بى سى الإسبانية إلى أن هذه المحكمة ستقوم بوقف القضية التى رفعتها ضدته فى حال عدم نشره لتسجيل الفيديو المسئ للإسلام، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية قامت بفتح ملف الباكستانى ووجود احتمالات بإلغاء حالة لجوئه فى أسبانيا.

واتهم وزير الداخلية الأسبانى خورجى فيرنانديز دياز هذا المؤلف بأنه يهدد الأمن القومى، حيث فى حال نشر تسجيل الفيديو لفيلمه المعادى للإسلام سيكون هناك عوقب وخيمة من جميع أنحاء العالم ومن مسلمى أسبانيا الذين سيقومون باحتجاجات حاشدة تهدد الأمن القومى.

وأشارت الصحيفة إلى إن الفيلم الجديد المعادى للإسلام يحمل عنوان "النبى البرئ" وهو يتحدث عن حياة النبى من وجهة نظر مسلم سابق، وأنه تم عمله بالتعاون مع القس الأمريكى تيرى جونز الذى حرق القرآن الكريم فى عام 2010، والذى أثار غضب العالم بأجمعه، كما أنه أنشأ مواقع على الإنترنت معادية للإسلام، وظهر فى تسجل فيديو على موقع اليوتيوب مدته 5.46 دقيقة فى ميدان كولون بمدريد تحت العلم الوطنى، وقال إنه شاب باكستانى ارتد عن دينه الإسلام ويعيش فى أسبانيا، مضيفا: "إذا وجدنا حقيقة محمد سنجد بالتأكيد حقيقة الإسلام، فهل محمد بالفعل هو رسول من الله أم أنه مغتصب للأطفال وقاتل؟".

وأضاف أن "الإسلام هو الديانة الثانية الأكثر انتشارا على وجه الأرض، ويقول المسلمون إن الإسلام هو دين تسامح وسلام ولكن جميع الدلائل تشير إلى خلاف ذلك ومن أبرزها صور الهجوم على برجى مركز التجارة العالمى فى الولايات المتحدة وأيضا الهجوم على قطارات محطة أوتشا فى مدريد فى هجمات 11 مارس.

وفى السياق نفسه كانت وزارة الداخلية البلجيكية رفعت من حالة التأهب إلى مستوى شديد خوفا من أى ردود أفعال على فيلم النبى البرئ المسىء للإسلام والذى سيتم عرضه باللغة الإنجليزية والإسبانية والعربية فى حين أن حكومة ماريانو راخوى وبعض الخبراء الإسبان يروا أن هذا الفيلم لن يكون له تأثير، وتعتقد أنه ليس من المهم التركيز على مثل هذه المسألة فى أسبانيا حيث أنه بالكاد سيكون له رد فعل بسيط.

وأشارت الصحيفة إلى أن عمران تم اعتقاله فى 1998 بسبب علاقة غير شرعية مع فتاة أندونيسية غير مسلمة، وتعرض للتعذيب على يد سلطات بلاده التى يمنع قانونها العلاقة مع غير المسلمات، وهو ما دفعه إلى الهجرة معها إلى أسبانيا حيث يبدو أنه اتخذ ورقة الهجوم على الإسلام مدخلا إلى إيجاد مكان له فوق التراب الإسبانى والحصول على عطف الجمعيات الحقوقية باسم حرية التعبير المزعومة.


وظهر فى التسجيل بعض من آيات القرآن الكريم والتى يرى أنها تدعو إلى العنف والتى منها:

سورة التوبة آية 5
"فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد".

سورة التوبة آية 123
"يأيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار لتجدوا فيكم غلظة وأعلموا أن الله مع المتقين".

سورة النساء آية 56
"إن الذين كفروا بأياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما".

سورة البقرة آية 191
"واقتلوهم حيث ثقفتموهم".

سور المائدة آية 32
"من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا"

سورة الحجرات آية 10
"إن المؤمنين إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون"

سورة مريم آية 96
"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا".