النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية مصرى وافتخر
    مصرى وافتخر غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    6,262

    افتراضي ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحــدهـ ، والصلاة والسلام على من لآ نبي بعــدهـ


    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ )



    إخوةٌ في الله نحب الخير بعضنآ البعض وَ نحب إدخآل السرور إلى النفوس
    ونحب ان ترتسم الإبتسآمة ع الشفآه وَ نحب ان نُدخل الضحك إلى القلوب

    ونتهآون في بعض الاحآيين ونُبآلغ في الحكآيات واسلوب المُزآح
    ونتجآوز ونصل إلى الدولة والجنسية الفلآنيه و القبيلة العلآنيه

    ومن الطبيعي أن..
    دوآمها وكثرتها ؛ تولد في النفوس المعنيّه او المُسيّئ لها
    الغضب وَ الكُره وَ الحقد...

    عوآطف تُنآفي تـوآد المسلمين لبعضهم
    وبكل آسف هذآ مآ لمسته من’ مرآرة في النفـوس المُتأذيّه

    بقي ان نقف لاُذكركم و نفسي ..


    [ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ]
    [ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ]
    [ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ]
    [ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ ]

    (المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره)
    أثرها السيئ على القلب
    أمر آخر من آثاره السيئة: أنه أحيانا يؤثر في قلوب من يقال فيهم، ولاشك أن الإنسان بشر، ليس كل إنسان عنده قوة في نفسه بحيث لا يبالي لو سخرت منه أو ضحكت به، هناك من الناس من لا يكترث بذلك؛
    لكن غالب الناس يزعجه ذلك ويؤثر فيه، فكيف إذا قلت مثل هذا الأمر بحضرته فنلت منه، أو من أهل بلده؟! لا شك أن هذا يعتبر جرحاً له، ومواجهة له بما يكره، فعلى الإنسان أن يتجنب ذكر ذلك، وأن يحرص على أن لا ينقل مثل هذه الأشياء في المجالس،
    لئلا يؤذي أحداً من الحاضرين دون أن يشعر، ولو لم يكن نقله على سبيل الجد، كأن ينقل ما يقوله الناس، لكن مع ذلك فإن هذا يؤذي.أمر ثالث: أنه قد يؤثر فيمن يقال فيهم، أن يصدقوا هذا الأمر عن أنفسهم أيضاً،
    فيخلد بهم إلى نوع من تصديق ما يقال، وأعني بتصديق ما يقال أنه إذا نقل عن أهل بلد أنهم بخلاء، واستفاض هذا الأمر عنهم واشتهر؛ أصبحوا لا يأنفون من أن يوصفوا بالبخل، فلذلك أصبحوا راضين بالبخل فصدقوا ما يقال عنهم فصاروا بخلاء، وهذا يجعل الناس يقولون: إذاً ما يقال عنهم صحيح، فصارت القضية تلازماً وتناسباً، وذلك كما سبق في مبحث الأسماء، أن الاسم -أحياناً- له تأثير على المسمى، للإنسان من اسمه نصيب.
    وقلما أبصرت عيناك ذا لقبٍ إلا ومعناه في اسم منه أو لقب فإذا قيل عن أهل بلد: إنهم بخلاء، وشاع هذا الكلام حتى وصل إليهم، إن الناس يقولون عنكم: إنكم بخلاء، قالوا: إذاً ماذا يمكن أن يقول لنا الناس أكثر من هذا، دعهم وما وصفونا به، فاستقر الأمر فيهم، وصار عندهم نوع من البخل، ليس موجوداً أصلاً، وإنما بسبب ما أشاعه الناس، وكذلك الشأن في المواصفات الأخرى، إذا أُشيع عن أهل بلد ما أنهم أغبياء وفيهم غفلة، تغابوا:ولما رأيت الجهل في الناس فاشياً تجاهلت حتى قيل أني جاهل وقعدوا عن إدراك المعالي، والوصول إلى المراقي أو بعضهم، بسبب هذه الإشاعات الباطلة، فهذه من مفاسد ومثالب التركيز على طبقة أو قبيلة أو بلد معين.
    فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واتبعوا ما أنزل من النور والهدى (يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [الأعراف:36] .

    أيها الناس: خلق الله تعالى البشر، وفاضل بينهم، وجعل بعضهم في خدمة بعض؛ ابتلاء وتسخيرا (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ) [الأنعام:165] وفي الآية الأخرى (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا) [الزُّخرف:32] .

    وهذه الرفعة في أمور الدنيا لا تستلزم الرفعة عند الله تعالى، بل يتفاضل الناس عند ربهم بالإيمان والعمل الصالح (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ) [الحجرات:13] ولهذا كان واجبا عليهم أن يتخلقوا فيما بينهم بالأخلاق الحسنة، فلا يسخر قويهم من ضعيفهم، ولا يهزأ سيدهم بمسودهم، ولا يحقر غنيهم فقيرهم.

    وقد نهاهم الله تعالى عن التخلق بأخلاق الجاهلين فيما بينهم من السخرية واللمز والتنابز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الحجرات:11] .

    إن السخرية بالناس خلق ذميم اتصف به من أبغضهم الله تعالى ومقتهم من الكفار والمنافقين، وقد ذكر الله تعالى سخريتهم بالمؤمنين، واستهزاءهم بهم، ولمزهم لهم، والحط منهم: فالكفار من قوم نوح عليه السلام كانوا يسخرون منه وممن اتبعه من المؤمنين (وَيَصْنَعُ الفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ) [هود:38] وهكذا كان دأب الكافرين في كل الأمم يسخرون من رسلهم كما اخبر الله تعالى عنهم (وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) [الزُّخرف:7] وفي الآية الأخرى (يَا حَسْرَةً عَلَى العِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) [يس:30].
    وإذا فشت السخرية في الناس تنابزوا بالألقاب، وعيَّر بعضهم بعضا، فتنافرت قلوبهم، وانحلت روابطهم، فتعادوا وتهاجروا، وتدابروا وتباغضوا، ولم يكونوا عباد الله إخوانا؛ ولذا نهاهم الله تعالى عن التنابز بالألقاب، والتنادي بالعيوب والمعاير(وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ) [الحجرات:11] قال أبو جبيرة بن الضحاك رضي الله عنه: " فينا نزلت هذه الآية في بني سلمة (وَلَا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ) [الحجرات:11] قال: قدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس منا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" يا فلان، " فيقولون : مه يا رسول الله، إنه يغضب من هذا الاسم فأنزلت هذه الآية" رواه أبو داود.

    ولما عير أبو ذر رضي الله عنه رجلا بأمه غضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية " رواه البخاري.

    ولما عابت عائشة صفية رضي الله عنهما غضب النبي صلى الله عليه وسلم عليها، وبين لها عظيم ما فعلت؛ كما روت عائشة رضي الله عنها فقالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: " حسبك من صفية كذا وكذا -تعني قصيرة- فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته، قالت عائشة رضي الله عنها: وحكيتُ له إنسانا فقال: ما أحب أني حكيتُ إنسانا وأن لي كذا وكذا " رواه أبو داود.

    والسخرية سبب للعداوة والخصومات، وقد ينتج عنها سباب واعتداء بالقول والفعل والمقاتلة؛ لأن الساخر قد يتمادى في سخريته، فلا يحتمل أخوه منه سخريته، فينتصر لنفسه بالقول أو بالفعل. وكم من خصومات ومشاجرات أضرت بأصحابها ولربما كان فيها قاتل ومقتول كانت شرارتها الأولى استهزاء أحد الخصمين بالآخر، نفخ الشيطان في نارها حتى آلت بأصحابها إلى المقاتلة!!

    وبهذا يتبين لكل عاقل أن السخرية بالناس باب من الشر عظيم، يفتح أبواب الهمز واللمز والغيبة والنميمة، ويملأ القلوب ضغائن وأحقادا وعداوات، ويكفي رادعا عن السخرية بالآخرين أنها من صفات أهل النار من الكفار والمنافقين، فحري بكل مسلم أن يحفظ لسانه، ويتوقى في أقواله وأفعاله، ويحذر سبيل الهمازين اللمازين الذين يسخرون من عباد الله المؤمنين؛ لينجو مع الناجين، ولا يهلك مع الهالكين.

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ الله كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ الله وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ) [آل عمران:162] .

    (((اليكم هذه الفتوى)))
    حكم السخرية والاستهزاء :
    يفهم من النصوص الشرعية التي تكلمت عن الاستهزاء والسخرية أن الوقوع في ذلك حرام في حق كل مسلم، بل ومن أعظم المعاصي التي يقع فيها المرء ، وقد بين العلماء ذلك من خلال قراءتهم للنصوص الشرعية وقد سبق ذكر بعضها ومما جاء في كلامهم:
    قال السفاريني : وتحرم السخرية والهزء لقول الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ...﴾ [الحجرات:11]، ولنهيه - صلى الله عليه وسلم- عن ذلك في مواضع عديدة .(21) وقال ابن تيمية : وأما الاستهزاء والمكر بأن يظهر الإنسان الخير والمراد شر فهذا إذا كان على وجه جحد الحق وظلم الخلق فهو ذنب محرم(22) . والاستهزاء قد يكون في حق الله تعالى وهو أعظمه ، أو في حق العباد وذلك بصور شتى تهدف إلى ذلك الخلق الذميم والمعصية الكبيرة .

    فاتقوا الله -عباد الله- وراقبوه، والزموا طاعته ولا تعصوه (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَائِزُونَ)

  2. #2
    الصورة الرمزية حياتى لله
    حياتى لله غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    6,758

    افتراضي

    بارك الله فيك وجعله بميزان حسناتك


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17