يؤكد أنور الملكى رئيس مجلس إدارة شركة سنابل للتدريب والتنمية، على أن الشباب يظن كلا منهم أن رأيه هو الصواب، فقد قال الإمام الشافعى رحمه الله "رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب" فكيف لنا أن نقول نحن، إن رأينا فقط هو الصواب ولا يحتمل الخطأ، فمن كان يظن فى وجهة نظره هذا إذا هو من المتعصبين لرأيه بل إنه من الممكن أن يصل إلى درجة الغرور، لأن كل إنسان على حق من وجهة نظره هو ولو رأيت نفس الموقف من وجهة نظره هو لا من وجهة نظرك أنت لوجدته على حق ورأيه صواب كما تجد نفسك على حق ورأيك هو الصواب، ولكى نجسد تلك الحالة بطريقة عملية تعالوا نتخيل حرف الـ w من وجهة نظر أربعة أشخاص ينظرون إليه من أربعة اتجاهات مختلفة لرأيت أحدهم يقول m والآخر يقول رقم أربعة والآخر يقول رقم ثلاثة بالإنجليزى وأنت تراه w فمن منكم رأيه أصح، أظن بذلك تعرف وتتعلم أن كل الأشخاص على حق ووجهة نظرهم سليمة تماما ولكن كل واحد من وجهة نظره هو، ولكى تتقبل وجهة نظر الآخر وتصبح شخصا غير متعصب عليك باتباع الخطوات التالية:
1- ضع نفسك مكانه، علينا أن ننظر للأمور كما يراها الشخص الآخر وليس كما تراها أنت وقتها ستجد أن وجهة نظره صحيحة ولكن من وجهة نظره هو.
2- جميعنا مختلفون، إن لم نختلف فكلانا ليس له فائدة ويجب أن ندرك أيضا أن عادات كل فرد وتقاليده وحياته وبرمجته تختلف تماما عن عادات وتقاليد وبرمجة وحياة من حولك لأننا لم نعش نفس الحياة التى عاشها من حولنا بنفس الأحداث والأشخاص والمواقف فطبيعيا جدا أن نختلف والاختلاف هنا يحدث التكامل والإبداع.
3- تقبل النقد، علينا أن نعطى النصيحة بأفضل وجه حتى يصبح نقدنا بناء وتقبلها على أى وجه حتى يأخذنا هذا النقد إلى أن نرتفع ونرتقى لأننا نتعلم دائما من ينتقدونا فى الرأى وليس من يوافقونا دائما على الرأى.
4- لا تكن تابع، عندما تقول رأى يجب أن يكون ذلك الرأى على قناعة شخصية منك أنت ونتيجة لقاعاتك الداخلية وليس كما قال فلان ولأنه مصدر ثقة فأتبعته ليس هذا مبرر لأنه لا يوجد من هو معصوم من الخطأ.
5- تقبل النتيجة، علينا أن نتقبل النتائج سواء كانت فى صالحك أو فى صالح من هو مختلف معك فى الرأى بل وتحييه وتهنئه على تلك النتيجة ليصبح تعاملنا راقيا.

ويضيف أنور قائلا، مهما كان بيننا من اختلاف لا نريد أن نصبح فرقاء لكى تحدث الوحدة ومن ثم البناء، وعلينا أن نتبع قول الله عز وجل فى كتابه العزيز :{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (آل عمران:103)