البكاء حالة من حالات التعبير الأولى عند الأطفال يختلف فى حدته واستمراره بين طفل وآخر تبعاً لعمره الجسدى والنفسى، وعن بكاء ودور الوالدين فى التعامل معه تقول الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، البكاء يعرف بأنه رسالة إلى الوالدين معناها أن هناك مشكلة يجب عليهما معرفة أسبابها مثل الجوع أو البرد أو الألم ولكن بعد إزالة هذه الأسباب المباشرة، قد يستمر البكاء ولكن دون سبب واضح وهذا يعبر عن اضطراب المزاج فى الطفولة وتكون معه أعراض مصاحبه مثل النوم المتقطع، وصعوبة فى اسكات الطفل الرضيع مما يستدعى الحركة به أو حتى فى بعض الأحوال تأخذ الأسرة الطفل فى السيارة إلى أن ينام، وكذلك يتحرك الطفل ويفرك وهو نائم وإذا أرادت الأم إرضاعه فهو يرفض الرضاعة فى هذا الوقت وكل هذه الأعراض هى أعراض عصابية فى الطفولة المبكرة وعلى الأم التعامل مع الطفل بهدوء شديد وأن تضع الطفل فى حضنها وتقوم بحركات اهتزازية منتظمة قد تساعد على تنشيط حركه خلايا الأذن الداخلية المسئولة عن توازنه وبالتالى تساعده على النوم كما أن الرضاعة الطبيعية فى هذا الوقت له دور مهم لأن مادة الاندورفين التى تفرز فى اللبن تعتبر مضادات طبيعية لحزن الأطفال.

ويجب إزالة الخوف عن الطفل عن طريق اللعب أو الغناء له أو أى وسيله تشتت تركيزه والأهم أن هدوء الأم هو العامل الأساسى لهدوء الطفل لأن التوتر الذى يتولد من بكاء الطفل قد يتصاعد وينتقل إلى الأم مما يفاقم المشكلة أكثر.