ورقة أخرى تسقط من التقويم معلنة عن تاريخ اليوم، الذى تكاثرت حوله تنبؤات انهيار العالم واختفاء الكرة الأرضية، على أسفل الورقة تحذرك الحكمة المعتادة من التخلص من ورقة النتيجة، وتوصيك بمحاولة الاحتفاظ بها، فهى تشير إلى تاريخ لن يتكرر سوى بعد 1000 عام من اليوم.

12/12/2012، هو التاريخ الذى انتظر فيه البعض انتهاء العالم، وفقاً للنبوءة التى تناقلها العالم منذ عدة سنوات، وآمن بها عدد لا بأس به من الناس للدرجة التى دفعت المخرج العالمى "رولاند إمريش" لإطلاق الفيلم الذى أثار ضجة حول انهيار الكرة الأرضية بعنوان "2012"، كأقوى التنبؤات التى تناولت مصير الأرض عام 2012، الذى تحدى التنبؤات، مستكملاً مداره الطبيعى، تاركاً أمر الكرة الأرضية لعلم الغيب الذى أثبت للإنسان صعوبة اختراقه، مهما وصل به العلم.

وعلى مستوى العالم، أثار تاريخ 12/12 الرغبة فى تخليده كذكرى، وهو ما دفع الكثير من المقبلين على الزواج على استغلال هذا التاريخ كذكرى الاحتفال بزواجهم أو حفلات الخطوبة، والدليل على ذلك هو الإقبال الهائل على حجز قاعات الزفاف فى دول مختلفة على مستوى العالم، وغيرها من محاولات تخليد ذكرى اليوم التاريخى.

أما من الناحية الفلكية، فأكد بعض الفلكيين أن اليوم لا يمكن اعتباره مجرد تسلسل ثلاثى فى التقويم، كما ذكرت محطة "نيوز شانيل الأمريكية"، وأكد الفلكيون للمحطة أن هذا التاريخ لديه صدى لارتباطه بخصائص الجمال، والضحك والحب والمرح، بالإضافة إلى أن رقم 12 جالب للطاقة فى الإبداع والجمال الفنى.

وفى مصر، تنوعت ردود الأفعال على هذا التاريخ، الذى قابله معظم المصريين بالسخرية، على مواقع التواصل الاجتماعى، من خلال مجموعة من التدوينات والصور التى حملت إسقاطاً ساخراً على الواقع السياسى، كما تندر البعض على نبوءات "توفيق عكاشة" العام الماضى حول انتهاء العالم هذا اليوم، إلى جانب نبوءات بعض نشطاء "فيس بوك" و"تويتر" بأن هذا اليوم سيكون بداية النهاية لحكم الإخوان فى مصر، والتأكيد على أن 12/12/ 2012 هو انطلاقة الثورة المصرية الثانية.