تنمية مهارات الطفـل

يعتمد الذكاء الذي يتمتع به الطفل في أحد شقيه على
الجوانب الوراثية التي يكتسبها من والديه
حيث يولد بها بعد انتقالها إليه عبر الجينات الوراثية

إلا أن
الجانب الآخر من الذكاء والذي أصبح ذا اهتمام بالغ في عصرنا

هو الذي يعتمد على الخبرات العملية التي يعايشها الطفل في حياته اليومية

وهو الجانب المكتسب الذي يتم تنميته وتطويره تبعاً لما يتعرض له الطفل من مثيرات

كل ذلك يقودنا إلى أهمية الجو الاجتماعي والأسري الذي يعيشه الطفل

ويترعرع فيه وأثره على قدراته العقلية وتطورها

حيث يلعب الوالدان
وطريقة تعاملهم مع الطفل دوراً كبيراً في ذلك،

واعتمادهم في تربيتهم للطفل
على إتاحة جو آمن يشجع الحوار والاستكشاف ويشبع الميول والرغبة
في التعلم دون ممارسة الحماية المفرطة على الطفل التي تقيّد
حريته وتحرمه من التعرض لمزيد من الخبرات، ونستعرض
هنا مجموعة من المهـــارات التي يحتاجها الطفل ...


((حفظ القرآن الكريم))






نأتي لحفظ القرآن الكريم ، فالقرآن الكريم من أهم
المناشط لتنمية الذكاء لدى الأطفال، ولم لا ؟ والقرآن الكريم يدعونا
إلى التأمل والتفكير،بدءاً من خلق السماوات والأرض،وهي قمة
التفكير والتأمل،وحتى خلق الإنسان،وخلق ما حولنا من أشياء
ليزداد إيماننا ويمتزج العلم بالعمل .


وحفظ القرآن الكريم ،وإدراك معانيه،ومعرفتها معرفة كاملة،يوصل
الإنسان إلى مرحلة متقدمة من الذكاء ،بل ونجد كبار وأذكياء
العرب وعلماءهم وأدباءهم يحفظون القرآن الكريم منذ الصغر
لأن القاعدة الهامة التي توسع الفكر والإدراك،فحفظ القرآن الكريم
يؤدي إلى تنمية الذكاء وبدرجات مرتفعة




((القراءة والكتب والمكتبات))




والقراءة هامة جداً لتنمية ذكاء أطفالنا ،ولم لا ؟ فإن أول كلمة نزلت
في القرآن الكريم (اقرأ) ، قال الله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق
خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم )
فالقراءة تحتل مكان الصدارة من اهتمام الإنسان،باعتبارها الوسيلة
الرئيسية لأن يستكشف الطفل البيئة من حوله،والأسلوب الأمثل لتعزيز
قدراته الإبداعية الذاتية،وتطوير ملكاته استكمالاً للدور التعليمي للمدرسة
القراءة هي عملية تعويد الأطفال : كيف يقرأون ؟ وماذا يقرأون ؟

ولا أن نبدأ العناية بغرس حب القراءة أو عادة القراءة والميل لها
في نفس الطفل والتعرف على ما يدور حوله منذ بداية معرفته للحروف
والكلمات،ولذا فمسألة القراءة مسألة حيوية بالغة الأهمية لتنمية ثقافة
الطفل،فعندما نحبب الأطفال في القراءة نشجع في الوقت نفسه الإيجابية
في الطفل ،وهي ناتجة للقراءة من البحث والتثقيف،فحب القراءة يفعل
مع الطفل أشياء كثيرة ،فإنه يفتح الأبواب أمامهم نحو الفضول
والاستطلاع ،وينمي رغبتهم لرؤية أماكن يتخيلونها،ويقلل مشاعر
الوحدة والملل ، يخلق أمامهم نماذج يتمثلون أدوارها،وفي النهاية
تغير القراءة أسلوب حياة الأطفال


((الهدف من القراءة))

أن نجعل الأطفال مفكرين باحثين مبتكرين يبحثون عن الحقائق والمعرفة
بأنفسهم ،ومن أجل منفعتهم ،مما يساعدهم في المستقبل على الدخول
في العالم كمخترعين ومبدعين ،لا كمحاكين أو مقلدين.

- والقراءة هامة لحياة أطفالنا فكل طفل يكتسب عادة القراءة يعني
أنه سيحب الأدب واللعب ، وسيدعم قدراته الإبداعية والابتكارية
باستمرار، وهي تكسب الأطفال كذلك حب اللغة،واللغة ليست
وسيلة تخاطب فحسب,بل هي أسلوب للتفكير .


((اللعب ينمي المهارات))




يعتبر اللعب ركيزة أساسية لتطوير الجوانب الاجتماعية واللغوية
والإدراكية بالنسبة للطفل حيث إن الطريقة الطبيعية للتعلم
هي التي تتم من خلال اللعب، ويمكننا تعريف اللعب على
أنه سلوك معقد ومتنوع، يعتبر المحور الأساسي
للنمو الطبيعي للأطفال.


تنبع أهمية اللعب من كونه:


ـ مصدرا مهما للتعلم.
ـ يتيح للأطفال تعلم وممارسة مهارات جديدة في بيئة آمنة.
ـ خبرة التفاعل الجسدي مع الآخرين ومع الأشياء المحيطة
في البيئة من حولهم.
ـ يساعد في التعبير عن الاحتياجات.
ـ يعلم الكثير من القيم الاجتماعية.


((القراءه تنمي المهارات))


أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة ان القراءة للأطفال بصوت عال
ذات تأثير مباشر وقوي على تنمية مدارك عقولهم وانطلاقهم
نحو حب التعلم والدراسة، كما انها تغرس فيهم عادة التعاون والمشاركة
بالإضافة إلى إقامة علاقات ناجحة مع الآخرين.

وقد أشارت الأبحاث أيضا إلى ان عادة القراءة بصوت عال ذات أثر جيد
في تجمع الأسرة الواحدة، مما يعزز الشعور بالترابط والدفء العائلي،
كما يضفي بكثير من مشاعر الحب والأمان على الأطفال
ويشعرهم بأنهم محبوبون من عائلاتهم.


وينصح الخبراء والباحثون بضرورة قيام كل من الأب والأم بتخصيص
بعض الوقت للقراءة بصوت مرتفع لأطفالهم



((الحاسب ينمي مهارات الطفل))



وجهت مختصة دعوتها لأولياء الأمور بضرورة التدقيق عند شراء
برامج حاسوبية لأطفالهم , وأضافت بأن استخدام ألعاب الكمبيوتر
التعليمية قد تساعد على اكساب الأطفال الثقة بالنفس وتقدير الذات
واستخدام عدد من المهارات الحركية الدقيقة والتوافق بين حركات
اليد والعين لتحريك الماوس والقراءة والكتابة