دائما ما نجد بعض الأشخاص يلتحقون بدورات تعليمية لدعم مهاراتهم فى الحديث مع الآخرين، وإدارة الحوار فى كثير من المواقف، إلا أن أحدا لم ينبه إلى دعم مهارته فى إلقاء السؤال على الغير، وإن كان هذا فنا يجب الاهتمام به، حيث إن طرح السؤال بطريقة صحيحة تجعل السائل يمتلك نصف الإجابة، كما يؤكد الكثير من العلماء، فإننا تعلمنا كثيرا كيف نجيب ولكننا أبدا لم نتعلم كيف نسأل، إن هذا علم فى حد ذاته، هذا ما يوضحه الدكتور إيهاب فكرى الخبير فى علم الإدارة ، حيث يضيف قائلا، قد تجد من يسألك إيه النظام ؟

السؤال عادى جدا وقد يكون السائل يسأل عن الأحوال بوجه عام، ويكون مقصودا به نوع من المجاملة، بينما السائل قد يفكر فى شىء آخر مثلا كأن يستفسر عن نظام الحكم مثلا، كل إنسان وتفكيره.

وهكذا يحدث اختلاف فى وجهات النظر، ويدور الحوار فى اتجاهات غريبة، كما يحدث فى بعض مشاهد الأفلام الكوميدية، نجد البطل يتحدث عن سيارة معينة يقول لجاره "شفتها، تجنن، ده أول ما شفتها إمبارح فى الشارع كنت هتجنن؟ " ، ولكن الجار يعتقد أنه يتحدث عن فتاته التى يحبها ويستعد للزواج منها، وهذه المواقف لا تنتهى غالبا بالضحك فى الواقع، وإنما قد تنتهى بخسارة الأصدقاء والاشتباك بالألفاظ وضرب الأيدى والأرجل فى الشارع.

ويشير فكرى إلى أن المشكلة الأصلية كانت فى عدم التحديد أثناء السؤال أو فى عدم التحدث أثناء الكلام بوجه عام، فكثيرا ما نجد السائل وكأنه لا يعرف أصلا ما هو سؤاله، وذلك طبيعى جدا، فهو لم يتعلم كيفية صياغة الأسئلة على اختلافها.