لجأ عشرات الآلاف من الفلبينيين إلى ملاجئ حكومية صباح الثلاثاء مع وصول الإعصار بوفا وهو الأقوى هذه السنة الذى يضرب جنوب الفلبين مع زخات قوية من المطر على المدن وظلام يعم المناطق.

ووصل الإعصار بوفا فجر اليوم، إلى شرق جزيرة مينداناو مع رياح عاتية وصلت سرعتها إلى 210 كلم/س وأمطار غزيرة، حسب وكالة الأرصاد الجوية التى حذرت من خطر كبير لحصول فيضانات.

ولم تتوفر حتى الآن أية حصيلة مادية أو بشرية ولكن شهود عيان وصحافيى وكالة فرانس برس تحدثوا عن اقتلاع أشجار وسقوف منازل حملتها الرياح.

وغرقت المدن والقرى بالظلام كون السلطات قطعت التيار الكهربائى لتحاشى اندلاع حرائق أو صعق بالتيار.

وقالت ليزا مازو، من الدفاع المدنى فى مدينة مينداناو، إن "التيار الكهربائى قطع قبل الفجر تحسبا للرياح العاتية والأمواج العالية، وتحسبا لعاصفة مع وضع خطير بالنسبة للمناطق الساحلية".

وأضافت: "نأمل ونصلى أن لا تكون هناك ضحايا".

واضطر أكثر من 40 ألف شخص إلى إخلاء منازلهم التى تقع على شاطئ البحر على طول مجارى المياه المعرضة لتراكم الوحول وفى مناطق مهددة بانزلاقات أرضية.

وتشهد الفلبين حوالى عشرين عاصفة أو إعصار كل سنة يحدث معظمها فى موسم الأمطار بين يونيو وأكتوبر، وبوبا هو الإعصار السادس عشر هذه السنة.

وكانت سيول نجمت عن سلسلة عواصف أسفرت فى أغسطس الماضى عن سقوط حوالى مائة قتيل وتشريد أكثر من مليون شخص.

وفى 2011 أسفر 29 إعصارا عن مقتل 1500 وأثر بدرجات متفاوتة على حوالى عشرة بالمئة من سكان الفلبين البالغ عددهم حوالى تسعين مليون نسمة، حسب الحكومة.