يدور القمران الصناعيان الألمانيان تيراسار إكس وتانديم إكس، حول الأرض 15 مرة يوميا لفحص سطحها، في مهمة يؤمل الاستفادة منها في تخطيط المدن وكشف الزلازال وذوبان الجليد وغيرها.

ويسبح القمران اللذان يصل حجم الواحد منهما إلى ما يزيد قليلا على سيارة فولكسفاجن على بُعد 500 كيلو متر من الأرض، ويبعد كل منهما عن الآخر مسافة لا تزيد على بضع مئات من الأمتار.


ويفحص القمران سطح الأرض بأجهزتهما الرادارية الاستشعارية، وذلك تحت شعار ''طيران منفصل وقياس موحد''.


ويقول ألبيرتو مورايرا مدير التكنولوجيا العالية التردد والأنظمة الرادارية في مركز الفضاء الألماني في أوبربفافينهوفن ''طوّرنا تكنولوجيا مكّنتنا من استخدام نظامَي رادار في شكل طيران ضيق، يسمح لنا بالحصول على تصوّر ثلاثي الأبعاد لسطح الأرض''.


ويضيف أنه ''من أجل الحصول على المعلومات المأمولة حول سطح الأرض، يجب المحافظة على المسافة بين القمرين الصناعيين بوضعية لا هي قريبة جداً ولا بعيدة جداً بحيث تشكل منظراً ثلاثي الأبعاد، وهو ما يشبه عمل عين الإنسان''.


ويرسل هذان القمران المعلومات التي يلتقطانها إلى الأرض منذ عامين، ومن المفترض الفراغ من جزء كبير من العمل بحلول نهاية العام المقبل، ولا تزال المهمة تحتاج إلى ستة أشهر لتغطية البقاع الصعبة والحادة كالجبال.


وبإمكان القمريْن التقاط صور مثالية للأرض، سواء كان الجو معتماً أو مشرقاً أو غائماً، دون الحاجة إلى معالجة الصور لاحقاً في حالة ضبابية الجو، طبقاً لما ورد بجريدة الأقتصادية السعودية".


ويُستفاد من المعلومات في تخطيط المدن والمسطحات والملاحة وبناء خطوط الكهرباء والنفط والغاز والملاجئ في حالات الطوارئ، كما تساعد على الكشف عن حالات ذوبان الجليد والزلازل والبراكين.