أقامت شركة المقاولات المسئولة عن مشروع توسعة صحن الحرم المكى مجسما تمثيليا للحرم على مساحة 500 متر مربع بقيمة إجمالية تصل إلى 17 مليون ريال فى 13 شهرا.

وذكرت صحيفة "عكاظ" اليوم الأحد على موقعها الإلكترونى أن "الشركة أنشأت هذا المجسم من الخرسانة والحديد للدراسة الفعلية والتوصل لأفضل الطرق فى عملية الإزالة والهدم داخل الحرم المكى الشريف وبحثا عن أنسب المعدات الثقيلة المستخدمة فى أعمال الإزالة، بحيث لا يؤثر ذلك على المصلين والمعتمرين داخل أروقة الحرم المكى الشريف".

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى للمشروع من الناحية الشرقية وهى التى تحاذى المسعى، وستشمل النصف الشمالى الشرقى من المسجد الحرام وتنتهى فى الناحية الجنوبية مقابل باب وسلالم الصفا الكهربائية، وسيتم إنجازه على ثلاث مراحل مقسمة على ثلاثة أعوام بهدف مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى ما يقارب نحو 150 ألف طائف فى الساعة.

وبدأت الأعمال الميدانية المباشرة لمشروع توسعة المطاف داخل المسجد الحرام بمكة المكرمة فى الخامس والعشرين من الشهر الماضى، حيث تم إدخال عدد من الآليات الخاصة بأعمال الإزالة والتكسير التى ستتم فى مشروع التوسعة وعشرات المهندسين والعمال فى موقع المشروع داخل المسجد، فى الوقت الذى تم فيه إغلاق باب الفتح والأبواب القريبة من الجهة الشرقية والشمالية للمسجد، وهى المواقع التى ستشهد تنفيذ المرحلة الأولى من توسعة المطاف.

وأكد الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشيخ عبد الرحمن السديس، أن مشروع خادم الحرمين لزيادة الطاقة الاستيعابية للطواف بدأ فعليا وحاليا المطاف يستوعب فى الساعة الواحدة قرابة 50 ألفا، وسيستوعب بعد التوسعة 150 ألف طائف فى الساعة، ولهذا سيقول الحجاج والمعتمرون للزحام وداعا إلى الأبد إن شاء الله.

وأوضح السديس أن مشروع التوسعة سيحافظ على الحرم القديم وسيتم تخفيض منسوبه ليحاذى منسوب صحن الطواف ويرتبط بدور القبو، وسيؤكد ذلك ارتباطا فعالا ومباشرا بين الساحات الخارجية وصحن الطواف دون تداخل فى الحركة.