يقولون ليلى عذَّبتكَ بحبها...ألا حبذا ذاك الحبيب المعذِّبُ

****

ألا يا طبيب النفسِ أنتَ طبيبُها...فرفقاً بنفسٍ قدْ جَفاها حبيبها

****

إذا متُّ خَوفَ اليأسِ أحياني الرَّجا...فكم مرَّةٍ قد مُتُّ ثمَّ حَييتُ
ولو أحدقَ بي الأنسُ والجِنُّ كلهم...لكي يمنعوني أن أجيكِ لجيتُ

****

حَلَفتُ لها باللهِ ما حلَّ بعدَها...ولا قبلها أُنسيَّةٌ حيثُ حَلَّتِ
أقامتْ بأعلى شعبةٍ من فؤادهِ...فلا القلبُ ينساها ولا العينُ مَلَّتِ

****

تَوَسَّدَ أحجارَ المهامِهِ والقفرِ...وماتَ جريح القلبِ مندملَ الصدرِ
فياليت هذا الحِبَّ يعشقُ مرةً...فيعلمَ ما يلقى المُحِبُّ من الهجرِ

****

سلامٌ على من لا يُمَلُّ كلامه...وإن عاشَرَتْهُ النَّفْسُ عَصراً إلى عصرِ

****
وكيف أسلِّي النفسَ عنها وحبها...يؤرقني والعاذلون هواجعُ
وقلبي كئيب في هواها...وإنني لفي وصلِ ليلى ما حييتُ لطامعُ

****

إذا طلعتْ شمس النهارِ فسلِّمي...فآيةُ تسليمي عليكِ طلوعها
بعشرِ تحياتٍ إذا الشمس أشرقتُ...وعشرٍ إذا اصفَرَّت وحان وقوعها

****

وزادني كَلَفاً في الحبِّ أن مُنِِعَتْ...أحَبُّ شيءٍ إلى الإنسانِِ ما مُنِعا

****

إلى الله أشكو حبَّ ليلى كما شكا...إلى الله فقدَ الوالدينِ يتيمُ
يتيمٌ جفاه الأقربون فعظمهُ...كسيرٌ وفقد الوالدينِ عظيمُ

****

أموتُ إذا شطَّت وأحيا إذا دنت...وتبعث أحزاني الصَّبَا ونسيمها
فمن أجلِ ليلى تولعُ العين بالبكا...وتأوي إلى النفس كثيرٍ همومها

****
فمن مبلغ عني الحبيب رسالة ... بأن فؤادي دائم الخفقان
وأني ممنوع من النوم مدنف ... وعيناي من وجد الأسى تَكِفانِِ