أجبر قاض فيدرالى بالولايات المتحدة الأمريكية شركات التبغ هناك على الاعتراف علانية، عن طريق الإعلانات والتحذيرات الملصقة بعبوات السجائر، بتضليلهم للمستهلك الأمريكى، ولعدة عقود، بشأن خطورة التدخين.

ويعتبر الحكم القضائى الصادر عن جلاديس كيسللر، الثلاثاء، واحداً من مجموعة تدابير قضائية اتخذتها الحكومة فى سياق جهودها المتواصلة منذ فترة من الوقت ضد شركات صناعة التبغ.

وكانت كيسلر قد قضت بحملة الدعاية هذه قبل ستة أعوام بدعوى أن شركات التبغ اخفت مضار التدخين على مدى عقود، وأعقب الحكم جدل طويل عن صياغة التصريحات.

ويحدد الحكم صياغة عدد من "التصريحات التصحيحية" التى ينبغى على الشركات أن تطرحها منها "التدخين إدمان" و"عند التدخين، النيكوتين يغير الدماغ، ولهذا السبب الإقلاع عنه أمر صعب".

كما ينص أحد "التصريحات التصحيحية" على التالى:" محكمة فيدرالية قضت بأن المدعى عليها شركات التبغ تعمدت تضليل الأمريكيين بتصميم سجائر يعزز إيصال النيكوتين وأمرت هذه الشركات الإدلاء بهذا البيان: هنا الحقيقة التدخين يقتل فى المتوسط 1200 أمريكى فى اليوم".

ولم يتضح حتى اللحظة إذا ما ستتقدم شركات التبغ الأمريكية بطعون على هزيمتها القانونية الأخيرة أمام محكمة الاستئناف، كما لم يصدر عن وزارة العدل مباشرة أى بيان.

ويذكر أن منظمة الصحة العالمية اختارت "تدخل دوائر صناعة التبغ" كعنوان لليوم العالمى للامتناع عن التدخين فى نهاية مايو الماضى، فى حملة ركزت على فضح ومجابهة ما تقوم به شركات صناعة التبغ من محاولات بغرض تقويض اتفاقيتها الإطارية بشأن مكافحة التبغ.

ويفتك التدخين سنوياً بحياة 6 ملايين نسمة من 600 ألف جراء التعرض لدخان التبغ غير المباشر، وحذرت المنظمة الأممية بأن التدخين سوف يفتك بـ8 ملايين شخص بحلول عام 2030 ما لم تتخذ أيّة إجراءات لوقفه.