تمكن فريق من الباحثين بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فى الولايات المتحدة الأمريكية من تطوير لاصقاً طبياً جديداً لا يسبب أى آلام عن نزعه من جلد المرضى وبالأخص الأطفال وكبار السن، وتقليل فرص حدوث المخاطر المحتملة التى قد يسببها من آلام كبيرة وإزالة بعض طبقات الجلد أحياناً وخصوصاً بالنسبة للأطفال نظراً لأن بشرتهم ناعمة وحساسة وقليلة السمك.

وأشار الباحثون إلى أن اللاصق الطبى يستخدم بشكل شائع داخل المستشفيات وغرف العناية المركزة لتثبيت الأجهزة والأدوات الطبية المتصلة بالمريض، والتى تستخدم لمراقبة حالته مثل قياس درجة الحرارة ولتثبيت أنبوب التنفس الصناعى، لافتين إلى أن إزالة تلك اللواصق مؤلم وقد يؤدى لإزالة بعض أجزاء الجلد لدى الاطفال الصغار بالذات، وكما أنها من أكثر المشكلات التى تواجه المستشفيات، ويعانى منها أكثر من مليون مريض كل عام فى الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.

ويتميز اللاصق المبتكر بأنه أصبح أكثر ليناً وسهولة فى الاستخدام وعقب الانتهاء من استخدامه، حيث يتكون من طبقة جديدة لاصقة ولزجة تبقى على الجلد عقب نزع اللاصق حتى لا يشعر المريض بالألم، ويمكن إزالة تلك الطبقة لاحقاً باستخدام بودرة التلك، وهو ما سيسرع من إزالة اللاصق الطبى ويجعل الأمر أكثر سهولة.

وأضاف الباحثون أن هذا اللاصق الجديد والذى يتكون من مواد شائعة الاستخدام يحتاج فقط تصديق الجهات الرسمية حتى يصبح متاحاً للاستخدام وتخفيف الآلام التى يشعر بها الكثير من المرضى، وسيظهر قريباً بالمستشفيات والمراكز الطبية، مشيرين إلى أنه سيستخدم بشكل أساسى لكل من كبار السن والأطفال الذين يتميز جلدهم بالنعومة وقلة السُمك وكذلك الذين يعانون من مشاكل صحية كبيرة عند الولادة غالباً ما يمكثون فترات طويلة بوحدات العناية المركزة.

وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورسة "proceedings of the national avademy of sciences"، وذلك بالعدد الصادر فى السادس عشر من شهر نوفمبر الجارى.