ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اليوم الأربعاء، أن جليد المحيط القطبى الشمالى ذاب ليسجل مستوى قياسيا موسميا من الانخفاض هذا العام .يأتى ذلك فى حين تعد الحكومات للاجتماع فى الدوحة لعقد محادثات حول مكافحة غازات الاحتباس الحرارى.

وقال ميشيل جارواد ، رئيس المنظمة التى تتخذ من جنيف مقرا لها والتابعة للأمم المتحدة ، إن "تغير المناخ يحدث أمام أعيننا وسيستمر نتيجة لتركيزات غازات الاحتباس الحرارى فى الجو ، والتى تتزايد باستمرار حتى سجلت أرقاما قياسية جديدة".

وجاء فى تقرير المنظمة التمهيدى حول المناخ هذا العام أن منطقة الجليد حول القطب الشمالى تقلصت إلى 41ر3 مليون كيلومتر مربع فى سبتمبر الماضى ، أى أقل بنسبة 18% عن المستوى المنخفض القياسى المسجل عام 2007 .تتمدد منطقة الجليد القطبية الشمالية كل عام فى موسم البرد وتتقلص فى موسم الحرارة بين مارس وسبتمبر .

وذكرت المنظمة أنه على المستوى العالمي، كان عام 2012 هو تاسع الأعوام الأعلى حرارة منذ بدء تسجيل هذه الأعوام فى 1850 .. ومن المتوقع أن يصبح الأعلى حرارة على الإطلاق بالنسبة للولايات المتحدة.

شهدت أغلب مناطق العالم درجات الحرارة الفائقة لمعدلاتها والطقس الاستثنائى منذ يناير الماضى ، ولا سيما فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية.

وبينما شهد العديد من المناطق الشمالية موجات حرارة وفترات جفاف وبرودة ، اجتاحت الفيضانات مناطق غرب أفريقيا والساحل وجنوب الصين وباكستان والأرجنتين وكولومبيا.

وأفاد خبراء الأمم المتحدة فى علوم الطقس إنه للعام الثالث على التوالى ، كان موسم الأعاصير أكثر كثافة عن المتوسط خلال 20 عاما .