يوضح دكتور وليد موسى استشارى التغذية العلاجية، أن الزعفران يستخرج من زهرة صغيرة يوجد فى قلبها خيوط الزعفران، ويتم استخراجها بدقة متناهية وبأيدى أشخاص ذى خبرة وفن فى التقاطها، وتجميعها وزراعة الزعفران من النباتات المكلفة فى زراعته ماديا وفنيا وتقنيا، لذا أصبح سعره باهظ الثمن وخصوصا الأنواع الفاخرة منه والتى يتم زراعتها فى إيران، حيث إن الحصول على 500 غرام منه يتطلب زراعة ما لا يقل عن 70.000.

ويستخدم الزعفران منذ القدم فى علاج كثير من الأمراض مثل النزلات المعوية، وكمهدئ لاضطرابات المعدة ولعلاج السعال الديكى ونزلات البرد والتخفيف من غازات المعدة، وكذلك فى العلاجات الدينية ككتابة الأوردة والآيات القرآنية بمداد من الزعفران وماء الورد جلبا للنفع والشفاء بإذن الله يدخل الزعفران فى صناعة الأدوية الحديثة كتلك المستعملة لطرد الديدان المعوية والأدوية المهدئة للحالات العصبية والنفسية والأدوية المستعملة لتنشيط الإفراز البولى، وكثير من الأدوية الأخرى.

ويتم غش الزعفران بسبب ارتفاع ثمنه بخلطة بأعشاب مشابهة له لزيادة الوزن مثل العصفر المشابه له اللون وفى سرعة الذوبان بالماء، ويباع على أنه زعفران، صحيح تؤكد الأبحاث بأن كثرة أكل الزعفران تصدع الرأس وتنوم الحواس لذا ينصح بعدم الإكثار منه.
وللحصول على غرام واحد من الزعفران الأصلى يلزم لذلك مائة زهرة، وللحصول على نصف كيلو من نفس الصنف يحتاج 225 ألف زهرة من زهور الزعفران لذا كان سعره باهظا.
أجود أنواع الزعفران ذو الشعر الأحمر الذى ليس فى أطراف شعره صفرة، وأفضله الطرى الحسن اللون الذكى الرائحة الغليظ الشعر.

وقد أثبتت التحاليل الكيميائية أن الزعفران يحتوى على مادة تسمى (لروسين) طعمها حلو وهذه المادة مقوية للأعصاب ومنشطة ومنبهة، وتساعد على إدرار الطمث عن المرأة.
وبغلى جرام واحد من الزعفران فى لتر من الماء والشرب منه بعد تبريده يعتبر شربا للبرد ومنبها للأعصاب.