اعتبرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، خروجه من السياسة بمثابة خطوة قد تقوض الموقف العدائى لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو تجاه إيران.

وذكرت الصحيفة فى سياق تقرير بثته اليوم، الاثنين، على موقعها الإلكترونى، باراك عاد للظهور كشخصية سياسية قوية من خلال تشكيل شراكة وثيقة مع نتانياهو حيث دافع الثنائى، فى مواجهة معارضة شديدة من المؤسسات الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية، بقوة عن تحرك عسكرى ضد البرنامج النووى الإيرانى مما خلق خلافا فى علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى مؤتمر صحفى، عقد على عجالة أعلن باراك، البالغ من العمر 70 عاماً والذى شغل منصب رئيس الوزراء فى فترة من الفترات بالإضافة إلى رئاسة أركان الجيش الإسرائيلى، أنه لن يترشح فى انتخابات شهر يناير المقبل متذرعاً بإصابته بالإرهاق من العمل العام.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإعلان يأتى فى وقت ظهرت فيه مؤشرات على إحياء شعبية باراك بين العامة فى أعقاب عملية "عمود الدفاع" التى جرت مؤخراً ضد حركة حماس فى غزة والتى نظر فيها إلى أدائه على أنه يحظى بتأييد.

ونوهت الصحيفة إلى أنه كان هناك اعتقاد بأن باراك ونتانياهو اختلفا مؤخرا بعد توصية باراك بالرضوخ لآمال الولايات المتحدة خاصة وأن هناك حديثاً تردد عن أن حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلى كانوا يحثونه على استبدال باراك.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يترك فيها باراك الحياة السياسية حيث رحل فى السابق فى عام 2001 بعد هزيمة فى انتخابات عامة شهدت فقدانه منصب رئيس الوزراء الإسرائيلى لصالح آرييل شارون.