قدمت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية، عملاق صناعة البرمجيات فى العام، عرضا لنظام تجريبى قد يحسن بشكل كبير من جودة برمجيات الترجمة.

وقالت الشركة إن التكنولوجيا الجديدة، والتى لا تزال فى طورها التجريبى، ستسمح بمعالجة الأجهزة للكلام وترجمته للغة أخرى مع الاحتفاظ بالخصائص الصوتية للمتحدث.

وأزاح رئيس الأبحاث فى "مايكروسوفت" ريك راشد الستار عن التكنولوجيا الجديدة فى وقت سابق من هذا العام خلال مؤتمر صحفى فى الصين، حيث قدم للجماهير عرضا حيا قام خلاله بترجمة عرضه التقديمى الخاص من اللغة الإنجليزية إلى الصينية بصوت يقترب من صوته.

وقال راشد إنه على عكس أنظمة تمميز الكلام السابقة، والتى اعتمدت على تحليل الموجات الصوتية ونماذج الكلام كى تتعرف على الأوامر، فإن النظام الجديد يعتمد على عملية تدعى "الشبكات العصبية" ومصممة للعمل بطريقة مماثلة لآلية عمل العقل البشرى.

والنظام الجديد قادر على التعرف بشكل أفضل على الكلام وترجمة الكلمات إلى لغات متعددة، بالإضافة إلى ترتيب الكلمات وعرض النصوص. واعتمد نظام العرض على عملية تم خلالها لالتقاط كلمات راشد من صوته وتحويلها لنص بالإنجليزية ثم ترجمته إلى الصينية وتشغيلها ككلام، كما قام النظام بتحليل التردد الصوتى لصوت راشد وإذاعة النص بصوت مماثل لصوته.

وبالرغم من أن راشد قال إن النظام لا يزال يحتوى على عدد من الثغرات والأخطاء كما أن "مايكروسوفت" لم تحدد موعدا لإطلاقه، إلا أن الشركة تعتقد أم النظام سوف يقدم فى يوم من الأيام ترقية مهمة لتكنولوجيتى تمييز الكلام والترجمة.