تحركات الساعات الأخيرة

خلال ساعات الصباح الأولى , إعلان نتائج الويلات المتذبذبة بأميركا ومع اقتراب الأصوات من التعادل ,شاهدنا تراجعات محدودة للأسواق , تخوفا من فوز روني .
ثم وبعد إعلان النتائج النهائية , عكس الدولار الأميركي ارتفاعه أمام اليورو وباقي العملات متحولا إلى الخسارة بعد ان أطاح "أوباما" بمنافسه "رومني"، كما تراجع الين.
يأتي هذا فيما ارتفع اليورو أمام العملة الأمريكي و بحوالي 0.4% إلى مستوى 1.2856 ساعة اعداد التقرير ، وذلك في أعقاب بلوغها 1.2873 الذي يعد الأعلى لها في أربع جلسات.
تراجع الدولار عقب فوز اوبما يرتبط مباشره بقضية التيسير الكمي والتي كانت ستتوقف فيما لو فاز رومني حيث من المعلوم ان "رومني" أعلن صراحةً اختلافه مع تدابير التحفيز النقدي التي ينتهجها البنك الاحتياطي الفيدرالي، وأشار إلى انه سوف يقوم بتغيير رئيسه الحالي "بن برناكي" عندما تنتهي ولايته في ينايركانون الثاني عام 2014.
بينما بقاء اوبما يمهد الطريق أمام تعزيز عملية التيسير والتحفيز النقدي على الأرجح، والتي تعني في النهاية إضعاف الدولار الأميركي خصوصا ان عاد التراجع للسيطرة على أجوائه الاقتصادية.
المعادن تستحق وقفه ألان

الذهب والفضة ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي،فقد كانت البداية بعد عملية جني الأرباح الأخيرة حيث لامسة الأسعار مستويات 1672 للذهب 30.65 للفضة , قبل تفعل المعادن كملا ذات أمنة (وان كانت مرتفعة المخاطر ) مع اقتراب الاستحقاق الرأسي الأميركي والتي توجت بتداولات الأمس بعودة الذهب فوق 1700 ,والإغلاق قرب 1715 ,ونفس الحالة على الفضة والتي عادت للتداول فوق 32.00.
ومع توقعات تفاؤل باستمرار سياسة التحفيز بعد فوز "أوباما" بولاية رئاسية ثانية في انتخابات السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، مما دفع الدولار إلى التراجع ومن ثم ارتفعت السلع. استطاع الذهب الوصول لمستويات 1728 بعد إعلان النتائج والفضة 32.40 .
ماذا بعد فوز اوبما
مع الارتفاعات الحالية للأسواق ضد الدولار الأميركي ,وارتفاع المعادن ,والحديث الذي يملا الأسواق حاليا حول تراجعات كبيرة للدولار ,وارتفاع الذهب لمستويات القمة التاريخية بشهر 9-20012 ((1920)) وكل هذا الغلط بالأسواق .
نتوقف لنخالف هذه القراءات أو على الأقل لنحذر من زيادة التفاؤل بهذا الشأن ,فالأوضاع الاقتصادية الأميركية ,تختلف ب360 درجة عما كانت علية بدايات الأزمة العالمية , والهدف من عمليات التحفيز الاقتصادي ((40 مليار شهري)) يختلف عما كان يهدف إليه مع بدايات الأزمة كذلك .هذا بدن التطرق للإشكالية الأوروبية .
فقد كان الاقتصاد الأميركي على وشك الانهيار الحقيقي خلال السنين السابقة ,انهيار بنوك كبرى , انهيار قطاع العقار ,انهيار قطاع التوظيف وارتفاع نسبة البطالة , وكانت هذه الاسباب الدافعة لبرنامج التخفيف الأول (إيقاف حالة التراجع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ) .
وبمحاولة الحفاظ على هشاشة نتائج التدخل الأول ,وعلى أمل الانتقال إلى مرحلة النمو للاقتصاد العام ,تم إعلان برنامج التيسير الكمي الثاني , والذي نجح بالمحصلة بإدخال الاقتصاد بمرحلة النمو الهش , مع الحد من نتائج البيانات الاقتصادية ,السلبية ,والارتفاعات بمعدل البطالة ,بالإضافة لتنشيط قطاع العمالة . والدخول بمرحلة التذبذب الايجابي ,والتي استدعت التحرك من جديد للوصول الى الهدف المنشود .
بنتائج الربع الثاني من هذا العام ,مالت البيانات الأميركية ,لبعض التذبذب السلبي ,والذي أدى لخشية الفدرالي الأميركي من خسارة المنجز خلال السنين السابقة , وبقرار( قد يكون خاطئ بالتوقيت) ,تم اتخاذ قرار التخفيف الكمي الثلث والذي تغير باليته وهدفه كذلك .
فآليته تعتمد على دعم شهري بحد اعلي 40 مليار دولار وبدون مبلغ إجمالي محدد أو مده زمنيه ثابتة .وبهدف واحد الحفاظ على النمو المحقق ومحاولة رفعه. بهدف الوصول لمرحلة وقناعة بان الاقتصاد أصبح قادرا على حمل وحماية نفسه ,وإنهاء عصر برامج التخفيف وهو ما تبشر فيه نتائج الفصل الثالث من هذا العام .

بالعودة للذهب المعادلة بسيطة ألان ,تحسن الأجواء الاقتصادية الأميركية ,يعتبر أهم عامل بتحركات الذهب والمعادن وتعبر عامل ضغط سلبي حاليا .
وبسبب الانهيارات الكبيرة التي تحدث على الذهب والفضة كل بضعة شهور يدخل الذهب والفضة أكثر فأكثر تحت قائمة سلع المتاجرة مرتفعة المخاطر .بدلا من كونهما ملاذا امن .


نظرة على الدولار اندكس
80.43-80.66
تصحيح كبير بمؤشر الدولار اندكس وصل فيه لمستويات 80.27 قبل عودة الارتفاع ومحاولة الثبات فوق مستوانا الهام الأول 80.43 والتي ان نجح باختراقها نتطلع لمستويات 80.66 والتي تطلق أشارت صعود كبير جديدة للمؤشرة .
كسر مستويات 80.27 يعزز الصورة السلبية ودخول المؤشر بسلبية خطيرة .

حول اليوم
نعود اليوم للهم الأوروبي لنتابع نتائج التصويت الهامة حول التقيد بالبرنامج التقشفي وشروطه أو أعادت الموضوع للبحث من جديد على الطاولة الاوربية