كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة بن ستيت الأمريكية عن معلومات جديدة وهامة بشأن تفاعل الإنسان مع الأعمال اليومية التى يؤديها على مدار اليوم وتأثير ذلك على صحته على المدى البعيد.

وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذى يشعرون بالضجر ويتأففون من كثرة الأعمال اليومية التى تنتظرهم تتأثر صحتهم بالسلب فى المستقبل بشكل أكبر وترتفع فرص إصابتهم بالآلام المزمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالأشخاص الذين يتسمون بالسلاسة والمرونة فى حياتهم ويستطيعون السيطرة على أنفسهم ويؤدون الأعمال المخولين بها بكل قناعة ورضا.

وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Annals of Behavioral Medicine"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثانى من شهر نوفمبر الجارى.

وفسرت الدراسة هذه النتائج المثيرة مشيرة إلى أن تلك الأحاسيس السلبية وتعامل الإنسان الخاطئ مع المهام والأعمال المكلف وانزعاجه منها ترفع من مستويات هرمون الكورتيزول بالجسم، وهو ما يرفع فرص الإصابة بضغط الدم المزمن وأمراض القلب والالتهابات والعديد من المشاكل الصحية، لافتة إلى أن تفاعل الإنسان مع أجندة أعماله اليومية والطريقة التى ينظر بها للأمور قد تتوقع حالته الصحية خلال العشر سنوات التالية وقدر الأمراض المزمنة التى قد يصاب بها حتى وإن كان يتمتع فى الوقت الخالى بصحة جيدة.

وتعطى الدراسة رسالة هامة للأشخاص المتشائمين وضعيفى الهمم والعزائم كى يتعاملوا مع الحياة بشكل أكثر مرونة وبساطة ويستقبلون يومهم بالتفاؤل والهمة والنشاط بغض النظر عن نوعية الأعمال التى تنتظرهم أو قدرها، وأكدت على ضرورة أن يلقوا بالمنظار الذى يستخدمونه لرؤية الأمور ويغيروا من فلسفتهم فى الحياة، وكما أعطت درساً هاماً حول الجانب النفسى فى الأمور ودوره فى توقع مسار الإنسان وتحديد وجهته.