داهم محققون روس مقر شركة تابعة لوزارة الدفاع اليوم الخميس وأقاموا ضدها خمس دعاوى احتيال فى تكثيف لمكافحة الفساد فى صناعة الدفاع.

وقالت لجنة التحقيق إن هناك ثلاثة مليارات روبل (96 مليون دولار) مفقودة من ميزانية شركة أوبورونسرفيس المتعاقدة مع الجيش والمملوكة للدولة وهو ما ألقت فيه باللوم على مسئولين يبيعون ممتلكات لشركات تجارية بأسعار أقل من سعر السوق.

وروسيا هى ثانى أكبر مصدر للسلاح فى العالم وزادت قوة صناعة الدفاع لديها بفضل خطط الرئيس فلاديمير بوتين لزيادة الإنفاق على تحديث الجيش.

لكن القطاع يعانى من الفساد المستشرى. وفى العام الماضى قال سيرجى فريدينسكى كبير المدعين العسكريين إن خمس ميزانية الدفاع الخاصة بالدولة تسرق كل عام على يد مسئولين وجنرالات ومتعاقدين فاسدين ويبلغ حجم السرقات السنوية نحو عشرة مليارات دولار.

وقالت لجنة التحقيق فى بيان على موقعها على الإنترنت "يفتش المحققون اليوم فى إطار قضايا جنائية عن وثائق ويصادرونها فى أوبورونسرفيس ويستجوبون المسئولين".

وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء، إن وزير الدفاع أناتولى سرديوكوف الذى عمل رئيسا لمجلس إدارة أوبورونسرفيس حتى 2011، كان حاضرا فى مقر الشركة أثناء عملية الاقتحام وقدم دعمه للمحققين.

وعين بوتين سرديوكوف وزيرا للدفاع بعد عودته إلى الكرملين رئيسا فى مايو وكلفه بإصلاح القوات المسلحة وإعادة هيكلة صناعة الدفاع.

وتأسست أوبورونسرفيس فى سبتمبر عام 2008، وتلبى كل احتياجات الجيش الروسى من المعدات الثقيلة إلى الأغذية والمواد التعليمية.

وخصصت روسيا أكثر من 1.5 تريليون روبل (48 مليار دولار) للدفاع الوطنى فى ميزانيتها لعام 2011 ووعد بوتين العام الماضى بضخ 23 تريليون روبل (734 مليار دولار) فى ميزانية الدفاع على مدى السنوات العشر القادمة.