كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قامت سراً، خلال العامين الماضيين، بتطوير برنامج عمل جديد لملاحقة الإرهابيين، عبارة عن قائمة استهداف للجيل القادم تسمى "مصفوفة التصرف".

وتحتوى تلك القائمة على أسماء الإرهابيين المشتبه بهم، ويقول المسئولون الأمريكيون، إن قاعدة البيانات مصممة لتتجاوز قوائم القتل الموجودة، وترسم خططا للتصرف مع المشتبه بهم الذين لا تستطيع الطائرات الأمريكية بدون طيار الوصول لهم، وتوضح الصحيفة أنه على الرغم من أن هذه المصفوفة أو "الماتريكس" هى عمل يتقدم إلا أن جهود تشكيلها تعكس وضعا واقعيا بين صفوف مكافحة الإرهاب الأمريكى، فالحروب التقليدية للولايات المتحدة تتقلص لكن الحكومة تتوقع الاستمرار فى إضافة أسماء لقوائم القتل أو الأسر لسنوات قائمة.

وهناك توافق كبير بين كبار مسئولى إدارة أوباما على أن مثل هذه العمليات ربما يتم مدها لعشر سنوات أخرى، ونظراً للطريقة التى يواصل بها تنظيم القاعدة انتشاره، فإن بعض المسئولين يقولون إنه لا يوجد نهاية واضحة فى الأفق.

ويشير أحد كبار مسئولى الإدارة الأمريكية إلى أنه لا يمكنهم أن يقتلوا ببساطة كل شخص يريد أن يلحق الضرر ببلادهم، وهذا البرنامج جزء ضرورى مما نفعله، فلن ننتهى فى غضون فى 10 أعوام فى عالم يقول فيه الجميع إنهم يحبون أمريكا.

ويشير الجدول الزمنى إلى أن الولايات المتحدة قد وصلت فقط إلى نقطة الوسط، لما كان يعرف من قبل بالحرب العالمية على الإرهاب، فقوائم الاستهداف التى كانت تعد تدابير طوارئ محدودة بعد هجمات سبتمبر، أصبحت الآن جدول مباريات لأجهزة الأمن الوطنى الأمريكية.

واعترف المسئولون الأمريكيون سراً بأن تطوير المصفوفة جزء من سلسلة من التحركات فى واشنطن وفى الخارج لتضمين أدوات مكافحة الإرهاب فى سياسة الولايات المتحدة لفترة طويلة.