الإرادة تصنع المعجزآآآت


ذات يوم قال برايان لزوجته شاكياً "لا أدري ماذا أفعل،فإنني أفقد كل شيء ، عملي يتحول من سيء إلى أسوأ،،،والدائنون حولي في كل مكان يطالبونني بنقودهم...ماذا أنا فاعل؟ " أجابت زوجته قائلة:لاتقلق بشأن الغد برايان،،فالأمور سوف تتغير اذهب ومارس رياضتك قليلاً..

أخذ برايان بنصيحة زوجته،وذهب ليركض ويمارس رياضته..

وإذا به قد وصل إلى غابة وقد أعياه التعب،فجلس ليتدبر في مشكلاته...

فجأة...ظهر له من بين الأشجار رجل عجوز اقترب منه وسأله:لماذا أجدك حزيناً أيها الشاب؟

فحكى برايان للعجوز عن مشاكله،، فما كان من العجوز إلا أن ابتسم ابتسامة دافئة،وقال له بصوته
الرقيق"أعتقد أنني باستطاعتي مساعدتك" فأعطى برايان شيكاً وطلب منه أن يعود إليه في نفس المكان

بعد عام بالضبط حتى يرد إليه ماله...

شكر برايان الرجل ثم عاد إلى منزله ودُهش عندما وجد أن الشيك يمنحه 500000دولار وأنه موقع باسم
واحد من أثرى أثرياء العالم،جون دروكفلر...

كان برايان سعيداً وقال لزوجته:سوف أرد لكل الدائنين نقودهم وأبدأ ثانية من جديد...

ثم أخذ يفكر لدقيقة ثم اشتعلت لديه جذوة الحماسة والطموح...ثم قال : لااا سوف أحتفظ بهذا الشيك،

وأحاول ان أستعيد عملي دون مساعدة من أحد،وبإرادة بالغة قام باستدعاء دائنيه وقام بترتيبات معهم

على أن يرد لهم أموالهم بأقساط شهرية...

وبالفعل بدأ برايان بالعمل بكل جدٍّ واجتهاد...عاش حلمه من جديد،،،لقد أشعل ذلك الشيك حماسته ...وأعاد

له ثقته بنفسه،،فعمل وباع الكثير واستطاع في فترة تقل عن عام أن يحقق نجاحاً عظيماً

مرّ العام وحان وقت العودة إلى الغابة ورد الشيك إلى السيد روكفلر ، وعندما وصل برايان إلى نفس المكان في الزمن المحدد ، وجد الرجل العجوز بين الأشجار ...
فلما همّ ليقص عليه ما حدث...
\
/
\
لاحظ سيدة ترتدي ملابس بيضاء تأخذ بيد العجوز ,,وتنظر إليه قائلة : أرجو أن لا يكون قد أزعجك.. إنني ممرضته في بيت المسنين وهو كثيراً ما يهرب من البيت من حين إلى لآخر ويخبر الناس بأنه جون د.روكفلر..


أحب الآن أن أسألك سؤالاً " ما الذي جعل برايان يحقق النجاح؟هل كان ذلك الشيك الزائف ؟ أم كان إيمانه بحلمه وطموحه ؟ إن برايان عمل بجد أكثر حتى وصل إلى هدفه المنشود ... إن إيمانه القوي قد جعله يستغل قوته مع كامل الإلتزام والإصرار والصبر فطــموحه وحلمه هذا هو الذي خلق واقعه

::::::تماماً كما يمكنك أنت الآخر :::::::::

مـغزى الـقصة :عالي الهمة كالــشعلة أينما وجهتها تأبــى إلا العــلو