النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية محمدسالمان
    محمدسالمان غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    12,883

    افتراضي لـذة المعاصـي ولـذة تـرك المعاصـي

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته*



    كثير منا للأسف ذاق لذة المعصية في غفلة أصابت قلبه
    و كثير منا قد منّ الله عليه باستشعار لذة الطاعة و الأنس بالله.

    و لكن هل جربت هذة اللذة ؟؟

    لذة ترك المعاصي

    كلنا نعلم أن عصرنا هذا مليء بالفتن بل أكاد أجزم أن كل دقيقة تمر علينا بها من الفتن ما يختبر بها الله عبده المؤمن ، فإذا عرضت عليك المعصية و الفتن فاستشعر هذة اللذة لذة ترك المعاصي و كأن لسان حالك يصرخ و يقول :

    يا ربي انت تعلم أن لهذة المعصية لذة عاجلة و لكني تركتها لك وحدك ، فلا أحد يراني إلا أنت ، و لا يطلع علي أحد إلا أنت
    يارب طهر قلب ، افتح لي أبواب رحمتك ، اغفر لي ، ليس لي إلا انت ، لقد أتعبتني ذنوبي ، لقد أبعدتني عنك ذنوبي ، سئمت البعد عنك ، أريد القرب منك ، أريدك أنت وحدك ، لا أريد إلا رضاك..

    فوالله الذي لا اله الا هو سيقذف الله في قلبك نور و طمأنينة و لذة لا تعادلها لذة أخرى كنت تفكر في الحصول عليه بالمعصية..

    كيف أصل إليها ؟

    تذكر : أن النفس لأمّارة بالسّوء فإن عصتك في الطاعة فاعصها أنت عن المعصية !! و لا شيء أولى بأن تمسكه من نفسك و لا شيء أولى بأن تقيّده من لسانك و عينك ، فهما بحاجة إلى لجام شديد لكي تسيطر عليهما..

    تذكر : أتعصى الله وترجو رحمته


    أفتعصي اللهَ وتلجُ جنتَه ، و تذكرَ أنك إلى اللهِ قادم.. فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل ، و لا يظلمُ ربك أحدا.
    تذكر : كم من شهوة ساعة أورثت ذلاًّ طويلاً ، و كم من ذنب حرم قيام الليل سنين ، و كم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة ، و يكفي هنا قول وهيب ابن الورد حين سئل : أيجد لذة الطاعة من يعصي ؟ قال : لا.. ولا من هم.
    فأعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات و إن غفل عنها المرء لقلّة بصيرته و ضعف إيمانه أو لفساد قلبه.. قال ابن الجوزي : " قال بعض أحبار بني إسرائيل : يا رب كم أعصيك و لا تعاقبني ؟ فقيل له : كم أعاقبك و أنت لا تدري ، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي ! "

    تذكر : مراقبة الله

    إذا همّت نفسك بالمعصية فذكّرها بالله ، فإن لم ترجع فذكرها بالرجال ، فإن لم ترتدع فذكرها بالفضيحة إذا علم الناس ، فإن لم ترجع فاعلم أنك في تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان..

    تذكر : أقوال السلف في المعاصي


    قال ابن عباس : إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق
    و قال الفضيل بن عياض : بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله

    و قال الإمام أحمد : سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت
    و قال يحيى بن معاذ الرازي : عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو

    قال أحد الصالحين : ركب الله الملائكة من عقل بلا شهوة وركب البهائم من شهوة بلا عقل وركب ابن آدم من كليهما فمن غلب عقله على شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلبت شهوته على عقله فهو شر من البهائم.

    و أخيـــرا
    :

    عليك بالدعاء فهو سبيل الراغبين ، و وسيلة الطالبين ، الشفيع الذي لا يرد ، و السهم الذي لا يطيش.. فمتى فتح لك منه باب فقد أراد الله بك خيرا كثيرا.. فارفع يديك لمولاك و اضرع إلى ربك بقلب خاشع و طرف دامع و جبهة ساجدة ، مع قصد وتوجه و تحرق و تشوق و تعلق بالذي لا يخيب مؤمله و لا يرد سائله أن يمن عليك بلذة العبادات و يملأ بها قلبك و نفسك و روحك فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه..

    و في المسند : كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين "


    اللهم آمين.. اللهم آمين.

  2. #2
    الصورة الرمزية رمز
    رمز غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    1,706

    افتراضي

    " اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين "


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17