أمضى شاب صينى (23 عاماً) من منطقة شانجدى بإقليم هينان شهرين فى مقهى للإنترنت لم يبارحها قط حتى ولو للاستحمام بحثاً عن وظيفة بعد أن فقد عمله كمدير إقليمى لفرع شركة متخصصة فى تكنولوجيا المعلومات أشهرت إفلاسها.

وذكرت وسائل إعلام محلية صينية أن الشاب اختلى بجهاز حاسوب فى ركن منزوى من المقهى واتخذه مكانا للأكل والنوم دون أن يغادر "مكان عمله" قط، ولم يغير ملابسه أو يستحم طوال مدة مكوثه بالمقهى، مما جعل رواده يغادرونه بمجرد أن يشموا رائحته الكريهة ويروا منظره المزرى.

ولم يستطع صاحب المقهى طرد الشاب الذى تسبب فى هروب زبائنه أو تقديم شكوى ضده أو إجباره على الاستماع لنصائحه المتكررة بضرورة أخذ قسط من الراحة لأنه كان يدفع الحساب باستمرار.

يذكر أن العاطلين فى الصين يلجأون إلى الجلوس بمقاهى الإنترنت الرخيصة نسبياً ليس فى كل الأحيان من باب الترف أو تمضية الوقت بل بحثاً عن عمل غالباً ما يجدونه بعد نحو شهر ثم يتركون المقاهى ويعودون إلى عملهم الفعلى.