انطلقت صباح اليوم، الأحد، أضخم مناورة عسكرية إسرائيلية أمريكية مشتركة تحت اسم "التحدى الصارم 12"، بهدف اختبار قدرات الدفاع الجوى الإسرائيلى، والتدريب على سيناريوهات حرب غير مسبوقة والاستعداد لها، ومن المتوقع أن تستمر تلك المناورات لمدة شهر.

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن هذه المناورات تعتبر الأكبر حجماً وعدداً من بين مثيلاتها السابقة، والتى وقع آخرها فى عام 2009، ومن المقرر خلال الأسبوع الأول من المناورة أن تصل القوات الأمريكية والإسرائيلية إلى أماكن الطوارئ فى جميع أنحاء إسرائيل، بعد نشر منظومات بطاريات الصواريخ لمدة يوم كامل.

كما سيتدرب الجانبان على كيفية التعامل مع حالات استخدام سلاح كيميائى وإجلاء مصابين، وحماية بطارية منظومة الصواريخ بسلاح خفيف، وسيشمل الأسبوع الثانى تدريبات لقيادة الجيشين لكيفية إدارة الأزمات.

وتشهد المرحلة الثالثة والأساسية التدرب على نظام الدفاع الجوى، بينما سيتم خلال الأسبوع الرابع والأخير اختبار المجموعة النارية لبطاريات "الباتريوت"، والتى سيتم خلالها إطلاق صواريخ باتجاه أهداف معينة.

ولن تقتصر المناورة على اختبار قدرة الكشف والإطلاق فقط، بل ستشمل أيضاً اختبار آلية اتخاذ القرارات، وستحاكى وصول القوات الأمريكية إلى إسرائيل، وطريقة توزيعها فى جميع أنحاء إسرائيل، إضافة لاختبار كفاءة الاتصالات بين مختلف القيادات والنظم، خاصة القدرة على العمل المشترك بين الجيشين.

وكان من المفترض أن يشارك 5000 جندى أمريكى فى المناورة، لكن الحكومة الأمريكية أعلنت فى مطلع شهر سبتمبر الماضى عن تقليص عدد المشاركين إلى ما يقارب 1500 جندى.