يحتضن الملعب الأوليمبى برادس، اليوم، المباراة المرتقبة بين فريقى الترجى الرياضى التونسى ومازيمبى الكونغولى، فى إياب الدور نصف النهائى، بمسابقة دورى أبطال أفريقيا، وسط حضور جماهيرى، يصل إلى 25 ألف متفرج، وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية التونسية.

ويحتاج الترجى التونسى للفوز بهدف نظيف، على نظيره الكونغولى، لخطف بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية للعام الثالث على التوالى، بعدما نجح فى العودة من ملعب "مازيمبى" الجديد بتعادل سلبى ثمين فى مباراة الذهاب التى أقيمت منذ أسبوعين.

يطمح الترجى بقيادة مديره الفنى نبيل معلول، فى استغلال عاملى الأرض والجمهور، لتحقيق الفوز على مازيمبى، فى المباراة التى يديرها الحكم السنغالى بادارا دياتا، والصعود إلى نهائى المسابقة، لمواصلة السير نحو تحقيق الحلم بحصد اللقب الأفريقى للمرة الثالثة فى تاريخ النادى، بعد عامى 1994، و2011، والثانية على التوالى، وبالتالى التأهل إلى بطولة كأس العالم للأندية التى تستضيفها اليابان فى ديسمبر المقبل.

دخل الفريق التونسى، معسكراً مغلقاً بضاحية "قمرت"، عكف خلالها معلول، على الشد من أزر لاعبيه وتأهليهم معنوياً إستعداداً لخوض المباراة، ووضع اللمسات الأخيرة للأسلوب الخططى، الذى يخوض به موقعة "رادس"، بالإضافة إلى خلق جو من التركيز لدى اللاعبين بعيداً عن الضغط الجماهيرى والإعلامى، ويفتقد حامل اللقب فى مباراة الليلة، لجهود الثنائى إيهاب المساكنى، وكريم العواضى للإصابة.

أما مازيمبى بقيادة مديره الفنى لامين نداى، فيسعى لتحقيق المفاجآة، وذلك بالإطاحة بالترجى من عقر داره، رغم أنه يفتقد لجهود مدافعه الزامبى ستوبيلا سونزو، الذى حصل على البطاقة الحمراء فى مباراة الذهاب، ويعتمد مازيمبى على سلاح الهجمات المرتدة، لخطف هدف يؤهله إلى المحطة الأخيرة من محطات البطولة، مستغلاً الضغط العصبى الشديد الواقع على المنافس، نتيجة الخماسية التاريخية التى منى بها فى ذهاب نهائى نسخة عام 2010.