ماهو التـدليك :
التدليك :
طريقة للوقاية والعلاج و إعادة التأهيل لكثير من الأمراض و الإصابات، أساسه مجموعة أساليب تدليكية تقوم بها يدي المدلك أو (نادراً) أجهزة خاصة للتأثير على أنسجة و أعضاء الشخص بهدف التأثير على الاجهزه المختلفه في الجسم وخاصه الجهاز الدوري والعضلي والغدد اللمفاويه وذلك لتخليص الجسم من آثار التعب والاصابات وبعض الامراض سواء كان عند الرياضيين او غيرهم

والتدليك هو تلاعب من الطبقات السطحية من العضلات والنسيج الضام لتعزيز الوظيفة والاسترخاء والرفاهية.
ويقال عنه أيضاً مساج ، وأصل كلمة «المساج-massage» مصطلح مشتق من الكلمة اللاتينية «massa» ما تعني (الإلتصاق بواسطة الأصابع)، وفي الكلمة اليونانية «masso» ما تعني (الضغط بالأيدي)، و لا يستبعد بعض اللغويين إشتقاقها من الكلمة العربية «المس» أي (الضغط بلطف)، وفي الفرنسية «masser» أي (الفرك أو الدعك). جميع هذه المفاهيم، لدرجة ما صحيحة، تعبر عن جوهر «المساج» أو «التدليك».

والمساج عبارة عن تدليك بالضغط على الجسم سواء كان هذا الضغط منظم، غير منظم، ثابت، متحرك (سواء توتر أو حركة أو اهتزاز)، ويتم ذلك عن طريق الأيدي أو بأجهزة آلية. والأنسجة التي تعالج بالتدليك تشمل العضلات، الأوتار، أربطة، الجلد، المفاصل، أو غيرها من الأنسجة الضامة، ووتشمل أيضا الأوعية اللمفاوية، وأعضاء الجهاز المعدي المعوي. كم يستخدم المساج في تدليك لأيدي، الأصابع، الكوع، الركبة، الساعد، والقدم. يوجد أكثر من ثمانين نمط للتدليك معترف به.


إزداد الإهتمام بالتدليك في السنوات الأخيرة كعنصر مهم من عناصر العلاج المتكامل. في الواقع يستخدم التدليك في مجالات متنوعة (التدليك العلاجي- في الطب، التدليك الرياضي- في الرياضة، التدليك التجميلي- في صالونات التجميل، التدليك الصحي- في الحياة و العمل و هكذا).

تاريخه ونشأته :
يعتبر بعض مؤرخي الطب التدليك أول علاج استخدمه الإنسان منذ أقدم العصور، تعود جذور التدليك إلى القديم ، عندما كانت حياة الإنسان البدائي من الترحال و صيد الحيوانات و صنع الأسلحة و الزراعة تسبب له التعب و الإرهاق و الإصابات ، لاحظ الإنسان أنه بمسح و تمسيد مكان الإصابة ، يخف الألم. فأصبح يلجأ إلى هذا الأسلوب كعلاج.


مارس الصينيون عملية التدليك منذ القدم لأهداف علاجية و صحية، و منه انتقل إلى البلدان المجاورة اليابان وكوريا ... الخ

كان التدليك معروفا في مصر القديمة ، هذا ما دلت عليه أثارهم من الكتابات و الرسوم و النقوش. ففي سنة 1841 ميلاديا تم إكتشاف رسوم حملتها أوراق برديّ ترجع لـ12 قرنا قبل الميلاد، تظهر الأساليب التدليكية في مصر القديمة
.

كما استخدمت القبائل البدائية في جنوب أفريقيا التدليك قبل الميلاد بآلاف السنين
.

فكرة إستخدام التدليك للأغراض العلاجية بدت واضحة في الحضارة اليونانية ففي عام 460 قبل الميلاد كتب أبقراط، «أبو الطب»: ((يجب على الطبيب أن يكون خبيرا في كثير من الأمور، و منها في التدليك، فالتدليك يمكن أن يقوي المفاصل قليلة التماسك كما أنه يلين المفاصل الصلبة)).


أما عند العرب فقد عرفت الحضارة العربية الإسلامية عددا من كبار الأطباء، منهم العالم أبو بكر الرازي و الشيخ الرئيس ابن سينا. صاحب كتاب ((القانون)) و هو أشهر كتب الطب في الحضارة العربية. تطرق ابن سينا للتدليك و أساليبه و مما كتب ابن سينا عن التدليك: ((التدليك يتنوع: قاسي يقوي الجسم، خفيف يهدئ الجسم، طويل مسبب للنحافة ، متوسط ينعش الجسم)).

نلاحظ إهتمام و ممارسة جميع حضارات العالم بالتدليك لأهداف صحية و علاجية، و تطور عبر العصور
.
إلى أن أصبح التدليك مادة تدرس في جامعات و معاهد العالم ، له مكانته في عالم الطب. يمارس في المستشفيات و العيادات و مراكز النقاهة و الإستشفاء وفي الأندية الرياضية و صالونات التجميل وغيرها.

مستندين فى ذلك لرسومات موجودة في المعابد والأماكن الأثرية لقدامى المصريين، وكذلك الإغريق والصينيين تدل على عملية التدليك.


هذا الأمر يتطلب أدوات وأغراض خاصة مثل الزيوت المختلفة وأنواع من الكريمات لتدليك الجسم وغيرها من الأدوات والأغراض.



فوائد التدليك :
يعد العلاج بالتدليك جزء مهم وفعال في مجال العلاج الطبيعي، حيث يمكنه علاج الكثير من الحالات المرضية وأكثرها شيوعا :
علاج إصابات وتقلصات العضلات

إصابات الأربطة والأنسجة

ضعف الدورة الدموية بالأطراف

إصابات الظهر والرقبة التي يصاحبها دائما تقلصات عضلية شديدة كنتيجة طبيعية للألم ويكون التدليك العلاجي في هذه الحالة مكملا فعالا للعلاج الطبيعي

كما يستخدم من أجل جلب الاسترخاء والراحة بعد عمل شاق أو تمارين رياضية مجهدة.

أظهرت البحوث الطبية أن فوائد التدليك تشمل تخفيف الآلام، والتقليل من القلق والاكتئاب، وخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بصورة مؤقتة، تصريف السوائل الزائدة ، زيادة الدورة الدموية لمناطق الجسم كالمفاصل والعضلات ، اتزان النشاط الهرموني والكيميائي في الجسم ، وكذلك حالات القلق. كما أثبتت النظريات فائدة التدليك في منع عملية nociception (نظرية بوابة التحكم)، وتنشيط الجهاز السمبتاوي العصبي الذي قد يحفز على إطلاق الاندورفين والسيروتونين، ومنع تليف أو ندب الأنسجة، وزيادة التدفق في الأوعية الليمفاوية، وتحسين النوم، ولكن هذه الآثار لا تزال تدعمها دراسات سريرية مصممة جيدا.