قام صباح اليوم الاثنين نشطاء من حركة "العمل من أجل السلام" بالحيلولة دون إقلاع طائرات من طراز "إف 16" من قاعدة "كلينت بورجر" الجوية البلجيكية ولقد شكل النشطاء سلسلة بشرية على مهبط الطائرات وقاموا بإغلاق المدخل الرئيسى للقاعدة الجوية من أجل منع الطائرات من الإقلاع للانضمام إلى التدريبات الخاصة بنشر أسلحة نووية فى ألمانيا بالتعاون مع شركاء بحلف الناتو.

وقالت الحركة - فى بيان لها - "إن هذه المبادرة السلمية قام بها مجموعة من النشطاء السلميين المناهضين لكل أنواع الأنشطة التى من شأنها الإعداد لارتكاب جرائم حرب ، مؤكدة أن استخدام الأسلحة النووية وإعداد هذه الأسلحة لهذا الغرض يتنافى مع القانون الدولى الإنساني.

وأشار البيان إلى أن طائرات "إف 16" البلجيكية المتمركزة فى قاعدة "ليمبورج" سوف تشارك اعتبارا من اليوم وحتى 26 أكتوبر الجارى فى تدريبات تحت رعاية حلف الناتو فى عمليات يطلق عليها اسم "ستيد فاست نون" فى القاعدة الجوية الألمانية "بوجل" وهذه التدريبات من شأنها نشر الأسلحة النووية فى أراضى الدول الأعضاء التى باتت - وفقا للبيان - مستودعا للأسلحة النووية الأمريكية ومن بين هذه الدول بلجيكا وألمانيا وهولندا وتركيا ، بدعم من دول أخرى أعضاء بالناتو.وأعرب عن أسفه إزاء منح جائزة نوبل للسلام لعام 2012 مؤخرا إلى الاتحاد الأوروبي، متهما المجموعة الأوروبية بتقاعسها عن الدعوة لنزع السلاح بل بتشجيعها لما تسميه "الدفاع النووي".

وأضاف البيان أن الجمعية قد أطلقت على مدى السنوات العشر الماضية مبادرات سلمية لإثارة الوعى إزاء الخطر النووى المتمثل فى الأسلحة النووية التى توجد بصورة غير قانونية فى بلجيكا، مشددا على عزمه مواصلة التحرك والعمل من أجل الحيلولة دون الإعداد لجرائم حرب فى الوقت الذى تتخذ الحكومة والعدالة فى بلجيكا موقف المتفرج، بحسب ما جاء بالبيان.

"العمل من أجل السلام" هى جمعية تعددية ومقرها بروكسل وهى جزء من حركة "وور رزيستر" الدولية التى تتألف من منظمات ومجموعات وأشخاص مناهضين للحرب.