يخوض اليوم المنتخب الوطنى الأول تجربة قوية أمام نظيره الكونغولى على ملعب الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، بعد فترة تجميد طويلة للفراعنة استمرت قرابة الـ45 يومًا، شهدت العديد من المشاكل والأزمات التى عانى خلالها المنتخب وفشل مسئوليه فى تنظيم مباراة دولية ودية.

تقام ودية اليوم وسط حضور جماهيرى مكثف من المصريين المقيمين بدولة الإمارات ويدخل الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للفراعنة المباراة متسلحاً بإصرار ورغبة اللاعبين فى الظهور بشكل قوى، حيث يعانى اللاعبون من ندرة المباريات الرسمية منذ إيقاف الدورى عقب أحداث بورسعيد مطلع فبراير الماضى.

واتفق الجهاز الفنى للمنتخب مع نظيره فى الأهلى على مشاركة لاعبى الأخير 45 دقيقة فقط، خوفاً من تعرض لاعبى الأحمر للإرهاق استعداداً لمباراة صن شاين النيجيرى فى إياب الدور قبل النهائى ببطولة دورى أبطال أفريقيا، حيث تضم قائمة المنتخب من الأهلى كل من شريف إكرامى وحسام غالى وأحمد فتحى وحسام عاشور ومحمد أبو تريكة ومحمد ناجى جدو، بينما تم استبعاد وليد سليمان للإصابة.

ويسعى الجهاز الفنى لاستغلال ارتفاع اللياقة البدنية لدى معظم اللاعبين خاصة المحترفين ومشاركتهم مع أنديتهم فى أوروبا والخليج، لتحقيق نتيجة معنوية قبل مباراة تونس التى يعتبرها الجهاز الفنى من أقوى المواجهات التى يخوضها المنتخب منذ فترة طويلة، ويأمل فى تحقيق فوز معنوى ليحصد أكبر استفادات من المعسكر.

فى المقابل، يخوض منتخب الكونغو مواجهة الفراعنة، فى إطار سلسلة المباريات الودية التى يؤديها هذه الفترة، استعداداً لمباراته المرتقبة أمام الجابون فى مارس المقبل، بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل، ويتصدر المنتخب الكونغولى جدول ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط، متفوقاً بفارق الأهداف عن الجابون "الوصيف".

ويسعى الهولندى جون فاليم المدير الفنى للمنتخب الكونغولى، لاستغلال مباراة اليوم، فى خلق حالة من الانسجام والتفاهم بين اللاعبين، وعلاج الأخطاء والسلبيات التى ظهرت فى المباراة الأخيرة التى جمعت الكونغو بالنيجر فى التاسع من يونيو الماضى، وانتهت بفوز الأول بهدف نظيف.

ويأمل المنتخب الكونغولى، فى الخروج من المباراة بأكبر مكاسب ممكنة، وتحقيق أقصى استفادة، خاصة وأنه سيواجه أحد أقوى المنتخبات فى القارة السمراء.