مرحلة المراهقة هى من أصعب المراحل العمرية على الإطلاق، فكيف يكون الوضع إذا مر بها الإنسان مرتين وهو فى مرحلة الشيخوخة ويتحلى بلقب "جدو"!

يوضح الدكتور عبد المنعم عاشور أستاذ الأمراض النفسية والعصبية، أن المراهقة فى مرحلة الشيخوخة والمعروفة بالمراهقة المتأخرة تحدث فى الربيع الأخير من الحمر، وتحدث نتيجة لخوف الإنسان من فقد الحياة بدون التمتع بها، فيسعى الإنسان لإقناع ذاته أنه مازال بإمكانه التمتع وممارسة كافة الأنشطة.

ومن هنا تحدث المفارقات الغريبة والمحرجة فى بعض الأحيان، فنجد كبار السن يقيمون علاقات مع من هم فى سن أحفادهم، ويرغبون فى الانطلاق كالمراهقين والتنزه واللعب، وغالبا ما يكونون صداقات لا تتناسب مع أعمارهم ولا أفكارهم.

ومن الأمور التى يخشى عليها الفرد هو ضعف الرغبة الجنسية لديه، وهو ما يجعله يتمسك بها بشكل أكبر، ويسعى الرجل فى هذه المرحلة إلى الارتباط بفتاة صغيرة، اعتقادا منه أن امرأته لم تعد تثيره، وهو لا يعلم أن المشكلة نابعة منه هو وليس منها،
وتختلف المدة التى يمر بها الإنسان بهذه المراهقة المتأخرة من شخص لآخر، ولكن غالبا ما يعودون إلى حياتهم الطبيعية، ويحتاج البعض منهم للعودة إلى مشورة الطبيب المختص.

ومن الضرورى معرفة أهمية ومذاق كل مرحلة عمرية، وأن الإنسان خلق ليكون له دور فى كل مرحلة بالحياة، ويجب الاستمتاع بها كما هى، ولا توجد فترة أفضل من أخرى، بهذا المنطلق يستطيع كبار السن التمتع بالشيخوخة وتجنب التعرض للمراهقة المتأخرة.