مــــن نــــــوادر الشعــــراء
سأل المتنبي يوما رجل اسود اللون قبيح المنظر ما اسمك يا رجل ؟
اجاب الرجل اسمي زيتون فرد عليه المتنبي بهذه الابيات
سموك زيتونا وما انصفوا لو انصفوا سموك زعرورا
لان في الزيتون نورا يضيئ وانت لازيتا ولا نورا
...

ومـــن أجمــــل نــــوادر العشـــــق
يروي الاصمعي الحكاية التالية :


بينما الاصمعي في احدى رحلاته في بادية الشام اشتد به التعب وجلس يستريح في في ظل صخرة مر

بها في طريقه وبينما هو جالس لفت نظره رقعة تحت تلك الصخرة فالتقطها فوجد بها البيت التالي :

الا يامعشر العشاق بالله خبروا ** اذا حل العشق بالفتى كيف يصنع

تلفت الاصمعي عله يرى صاحب الرقعة لكن لم ير احد فكتب تحت ذلك البيت :

يداري هواه ويكتم سره ** ويخشع في كل الامور ويخضع

وتركها في مكانها .

وعاد في اليوم الموالي الى نفس المكان حيث وجد الرقعة مكتوب فيها :

وكيف يداري والهوى قاتل الفتى ** وفي كل يوم قلبه يتقطع

فكتب تحتها :

اذا لم يجد صبرا لكتمان سره ** فليس له سوى الموت ينفع .

وتركها في مكانها وعاد ادراجه .

ثم عاد في اليوم الموالي الى نفس المكان حيث وجد فتى جميل الصورة ميتا جنب الصخرة وفي يده رقعة

فاخدها الاصعمي وفتحها وقرا فيها :

سمعنا واطعنا ثم متنا فبلغوا ** سلامي لمن كان للوصل يمنع .

فتعجب الاصمعي من الفتي وحالة العشق التي انتابته وتالم لحاله والنهاية التي وصل اليها ثم دفن الفتي

قرب الصخرة وعاد الى دياره وهو يروي هذه الحكاية التي مرت به