كشف إلغاء المباراة الودية للمنتخب الوطنى مع البرازيل والتى كان من المقرر إقامتها يوم 12 أكتوبر المقبل بإمارة أبو ظبى والقرار المفاجئ من شركة "كانتارو" صاحبة العرض بإلغاء اللقاء وتأكيدها عدم الجدية فى المفاوضات من جانب اتحاد الكرة مع مندوب الشركة عن أسرار وكواليس وصفقات أدت لضياع فرصة خوض لقاء هام على الفراعنة.

بدأت الأزمة عندما طلب عامر حسين، مدير اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة من رءوف زيتونة، مندوب شركة "كانتارو" الإنجليزية صاحبة العرض، رفع المقابل المادى الذى عرضته الشركة نظير مشاركة المنتخب فى المباراة من 250 ألف دولار إلى 300 ألف دولار ليكون متساويًا مع عرض نفس الشركة التى نظمت المباراة الودية السابقة مع البرازيل فى قطر يوم 14 نوفمبر من العام الماضى بالدوحة، حيث دفعت وقتها شركة "كانتارو" مبلغ 300 ألف دولار، وذلك خوفا من تهمة إهدار المال العام، فى حالة الموافقة على المبلغ المعروض وهو أقل عن مباراة نوفمبر الماضى، خاصة أن هناك من يتصيد لاتحاد الكرة أى مخالفات مالية خلال الفترة الماضية.

مسئولو الشركة أكدوا أن عرضهم لن يزيد عن المبلغ المقدم، كما أن هناك أنباء وصلت إليهم بأن اتحاد الكرة يتفاوض مع أكثر من راعى لإقامة المباراة، وكل راعى يطلب من الشركة مبلغ جديد، مما أدى لتضارب الأنباء لدى الشركة، وأصاب مسئوليها حالة من الاستياء بسبب عدم وضوح الرؤية بشأن طلب جدى من الجبلاية، لدرجة أن هناك أحد الوكلاء أكد للشركة أن الجبلاية طلبت 500 ألف دولار نظير المشاركة فى المباراة، كما أن اتحاد الكرة ماطل فى توقيع العقد، حيث طلب الاتحاد البرازيلى الحصول على موافقة قبل يوم 14 سبتمبر الجارى وفقا لما هو متبع فى المباريات الدولية الودية الكبرى.

وعلم ، أن اتحاد الكرة البرازيلى كان لديه ثلاثة عروض من شركات مختلفة للعب أمام مصر والعراق والسعودية، إلا أن البرازيلى مانو مينزيس، المدير الفنى لمنتخب البرازيل كان يميل للعب مع الفراعنة، لرغبته فى خوض تجربة أفريقية، ولكن نتيجة المماطلة وعدم جدية الاتحاد، وافق اتحاد الكرة البرازيلى على عرض منتخب العراق، خاصة أن شركة التسويق الأجنبية صاحبة عرض العراق رفع العرض من 250 ألف دولار إلى 500 ألف دولار، مما أدى لحسم الأمر لصالح منتخب العراق الذى سيواجه البرازيل يوم 12 أكتوبر بدلا من مصر.