أكدت حركة طالبان اليوم الأربعاء، أنها هى من تسبب فى تغيير استراتيجية حلف شمال الأطلسى فى أفغانستان الذى قرر الثلاثاء، الحد من عملياته المشتركة مع القوات الأفغانية إثر عدة "هجمات من الداخل".

وأوضح ذبيح الله مجاهد الناطق باسم طالبان فى اتصال هاتفى مع فرانس برس "أنها نتيجة عمليات المجاهدين وتكتيكاتهم التى اضطرت العدو إلى التخلى عن مخططاته". وأضاف "أنه انتصار حققه المجاهدون الذين نجحوا فى بث عدم الثقة فى صفوف العدو، وإن شاء الله إنها بداية هزيمتهم الشاملة فى أفغانستان".

وقرر حلف شمال الأطلسى الثلاثاء تقليص عملياته المشتركة مع القوات الأفغانية بعد مقتل 51 من جنوده منذ بداية السنة بيد شرطيين أو جنود أفغان، الحلفاء المفترض أن يسهروا على أمن البلاد بعد انسحابه فى 2014. ويعد هذا القرار انتكاسة وإحراجا لقوة الحلف الأطلسى فى أفغانستان، لا سيما أنها جعلت من تدريب القوات المحلية أحد المحاور الأساسية فى استراتيجية الخروج من نزاع تحول الى مستنقع.

وحسب إيساف، فإن ربع "الهجمات من الداخل" يشنها متمردون من طالبان يندسون جاخل القوات الأفغانية، فى حين أن البقية سببها خلافات ومشاكل شخصية أو اختلاف الثقافة بين جنود الحلف الأطلسى والأفغان.

وصدر هذا القرار بعد نهاية أسبوع حالك بالنسبة للتحالف الذى خسر ستة من جنوده (هم بريطانيان وأربعة أمريكيين) سقطوا برصاص رجال يشتبه فى أنهم شرطيون أفغان، وبينما تستمر التظاهرات ضد الفيلم الأمريكى المسىء للإسلام فى البلدان الإسلامية بما فيها أفغانستان.