أكد فريدون عباسى رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن بلاده أبدت اعتراضها وتعترض دائما على أسلحة الدمار الشامل، وتؤكد ضرورة حظر استخدامها.

واتهم فى كلمته التى ألقتها اليوم الاثنين أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوى للوكالة الدولية بالعاصمة فيينا - إسرائيل باغتيال العلماء النوويين الإيرانيين، واصفا هذه الانتهاكات بـ "الإرهاب النووى". وانتقد موقف الدول التى تحاول استغلال المحافل الدولية ضد إيران، مرجعا رغبة بعض الدول فى إثارة الغموض حول البرنامج النووى الإيرانى إلى تقويض مصالح بعض الدول داخل إيران.

كما انتقد ما وصفه بـ "إصرار الوكالة على نهجها السابق الذى يضع العقبات على طريق المفاوضات ويعلن الفشل فى إزالتها"، وطالبها بإبداء مزيد من الصبر لضمان حقوق وأمن الدول الأعضاء وعدم السعى إلى إثبات المزاعم.

وانتقد عباسى احتواء تقارير الوكالة لمعلومات فنية دقيقة، موضحا أن إيران قامت بتوضيح خطورة نشر هذه المعلومات لأمانة الوكالة، معربا عن أسفه بسبب تضمن التقرير الأخير لمدير عام الوكالة بيانات أكثر دقة مقارنة بتقارير الوكالة السابقة. وتمسك بحق إيران وجميع الدول فى كسر "الاحتكار العلمى" لبعض القوى المتغطرسة، على حد قوله، منوها بأن قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وإنتاج صفائح الوقود النووى هو تقدم كبير لعلماء إيران فى نفس الوقت الذى أكد فيه التزام إيران بمعاهدة منع الانتشار النووى مع الحفاظ على حقها فى التكنولوجيا النووية السلمية.

وطالب بنزع الأسلحة النووية على مستوى العالم، مؤكدا الواجب الملقى على عاتق إيران كرئيس حركة دول عدم الانحياز فى الدفاع عن حقوق كل الدول الأعضاء، وتعديل نظام عضوية مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذى وصفه بـ "غير المنصف"، مطالبا بمنع عضوية الدول التى استخدمت السلاح النووى.

وكشف عباسى النقاب عن زيادة عدد المعجلات الخاصة بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 5% بواقع الضعف، موضحا أن إيران قامت ببناء 4 سلاسل تعاقبية تعمل بالغاز لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، مؤكدا نجاح إيران فى تحقيق هذا التقدم، لافتا إلى استعداد الخبراء الإيرانيين صد الهجمات الفيروسية وعمليات التخريب والتفجيرات التى تتعرض لها المنشآت النووية، فى إشارة إلى عمليات تخريبية استهدفت قطع خطوط الكهرباء عن منشأة نطانز النووية، وكذلك تدمير خطوط الكهرباء التى تغذى منشأة فوردو النووية بهدف تخريب المعجلات فى الموقعين.