ذكرت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية اليوم أن فرنسا تزود مقاتلى المعارضة المسلحة فى سوريا بأسلحة الدفاع الجوى، مشيرة إلى أنها تقوم بذلك على حد قولها "لأسباب إنسانية محضة" كى تنقذ السكان المدنيين الواقعين فى المناطق الخاضعة للجيش السورى الحر من الضربات الجوية للجيش النظامى.

وقال المحلل فى الصحيفة ديميترى ليتوفكين "إن سوريا تخضع لعقوبات من مجلس الأمن الدولى ومن الاتحاد الأوروبى، لذا فإن توريد الأسلحة الغربية إلى هناك مطلوب وفق أجندات خاصة، ولكن هناك ثغرة يمكن استغلالها لهذا الغرض، إذ إن الأسلحة الموردة تعتبر أسلحة دفاعية وليست هجومية".

ونقلت الصحيفة عن الخبير الروسى ليتوفكى قوله "إن الجيش الفرنسى بدأ تسليحه ببطاريات "ميسترال" المضادة للطيران منذ عام 1988، وهى قاذفات عصرية متطورة، وإذا كان نبأ تسليح الجيش السورى الحر بالأسلحة الفرنسية صحيحا، فإن فرنسا ستكون أول دولة فى الاتحاد الأوروبى تصدر السلاح إلى منطقة ساخنة مما يتعارض مع ميثاق تأسيس الاتحاد".

وفى ذات السياق، أشارت مصادر إعلامية مختلفة إلى أن الدور الفرنسى فى سوريا تخطى حدود تدريب أفراد مجموعات المعارضة المسلحة إلى تزويدها بهذه الأسلحة المتطورة، مشيرة إلى أن الجهات الأمنية المختصة وخلال ملاحقتها لتلك المجموعات بمنطقة الحفة بريف اللاذقية، تمكنت من وضع يدها على العشرات من الأسلحة والقبض على كثير من أفراد هذه المجموعات.

وقالت "إنه حتى وقت قريب لم يكن أحد يشك فى أن دول الاتحاد الأوروبى، على خلاف دول "أصدقاء سوريا"، تحافظ على مقاطعة سوريا بمد أى طرف بالأسلحة، إلا أن المقربين من فرنسا أخذوا يشككون فى صدق باريس تجاه التزامها بالمقاطعة، وصممت على ما يبدو الدخول مباشرة فى النزاع الدائر فى سوريا".

ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الفرنسية أكدت أن الحكومة لم ترسل، ولا تعتزم إرسال أية أسلحة إلى سوريا، فيما قال مصدر دبلوماسى فرنسى "إن بلاده تساعد اللاجئين السوريين والمعارضة السورية بالأدوية والمعدات الطبية والمعونات الإنسانية".