قاد الرئيس فلاديمير بوتين طائرة شراعية بمحرك لقيادة قطيع من طيور الكركى السيبيرية البيضاء فى الهجرة إلى آسيا الوسطى، ومرتديا زيا أبيض اللون يحاكى طائر الكركى البالغ، وشارك بوتين فى مشروع لتعليم الطيور المهددة بالانقراض التى تربت فى الأسر لتتبع الطائرات فى هجرتها.

وذكرت وكالة ريا نوفوستى للأنباء، أن طائر كركى واحد تبع بوتين فى رحلته الأولى، وهو ما عزاه إلى الرياح العاتية التى تسببت فى تحليق الطائرة الشراعية بشكل أسرع من المعتاد، وفى رحلته الثانية، سار خلف بوتين خمسة طيور، ولكن بعد بضع دورات تبعه اثنان فقط طوال الرحلة التى استمرت 15 دقيقة، وتوقف بوتين عند محطة كوافيت لأبحاث الطيور فى طريقه إلى حضور قمة دولية فى فلاديفوستوك، وبمجرد وصوله إلى المحطة، قام برحلة بالطائرة الشراعية، التى بثها التلفزيون الروسى لمدة عدة دقائق، وأثارت الكثير من الانتقادات الساخرة على شبكة الإنترنت، من أبرزها "إذن سيقضى بوتين فصل الشتاء مع طيور الكركى، فهل هذا يعنى أنه لن يعود قبل الربيع؟".

وأصبح بوتين شخصا سيئ السمعة ومحبوبا فى نفس الوقت بسبب مغامراته المثيرة، ومن بينها وقوفه إلى جانب شبل نمر لالتقاط صورة له وركوبه الخيل وهو عارى الصدر.

بعض الأعمال المثيرة، مثل ملاعبته دبا قطبيا تم إعطاؤه عقارا مهدئا فى البرية، لها ارتباطات علمية مزعومة، لكن بوتين شعر بالإحراج العام الماضى عندما تم الكشف عن أن إحدى هذه المغامرات تم الإعداد لها، وفى هذه المرة، ظهر بوتين وهو يمارس رياضة الغوص ويجلب شظايا جرار يونانية قديمة.

ولكن المتحدث باسمه ديمترى بيسكوف اعترفت فى وقت لاحق، أن هذه القطع الأثرية وضعت فى قاع البحر ليلتقطها بوتين، وتثير هذه المغامرات حفيظة المعارضة، التى لا تعتبرها من قبيل الترفيه السياسى الحميد، ولكن كجزء من تأسيس عبادة الشخصية لزعيم استبدادى.

ماشا غيسين، مؤلفة كتاب ينتقد بوتين، غادرت منصبها كرئيس تحرير للمجلة العلمية "فوكروغ سفيتا" (حول العالم) هذا الأسبوع، زاعمة أنها فصلت لرفضها إرسال مراسل إلى شبه جزيرة يامال شمال غرب موسكو لتغطية رحلة بوتين مع طيور الكركى.