وصل إلى مدينة إسطنبول التركية "قطار الشرق السريع" الذى اكتسب شهرته من خلال رواية "جريمة فى قطار الشرق السريع" للكاتبة الإنجليزية الشهيرة آجاثا كريستى.

وغادر القطار، ويحمل على متنه 90 راكبا العاصمة الفرنسية باريس فى 30 أغسطس، ليصل إلى إسطنبول أمس الأربعاء.

واستقبل ركاب القطار من نيوزيلندا والولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا بالترحاب فى محطة "شيركيجى" بإسطنبول.

وسيغادر القطار إسطنبول بعد أن يبقى بها لمدة يومين متجها إلى فينسيا فى السابع من سبتمبر الجارى مارا عبر بوخارست وبودابست وفيينا.

ويوجد بالقطار ثمانى عربات نوم وعربة صالون وعربة لتناول المشروبات "بار" وثلاث عربات مطاعم وعربة للخدمات، ويتوقف القطار فى محطة "شيركيجى" بإسطنبول منذ عام 1998 كل عام، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء.

وقطار الشرق السريع هو أول قطار عابر للقارات فى أوروبا، وكان قد بدأ أول رحلة له من باريس للمرة الأولى فى الرابع من أكتوبر عام 1883، وفى أول رحلة له، والتى قام بتسييرها رجل أعمال بلجيكى، توجه المسافرون إلى ميناء فارنا من باريس ثم وصلوا إلى إسطنبول عبر سفينة بخار. ويمثل المسافرون فى هذا القطار الفخم أثرياء أوروبا.

ويمر القطار وهو يعمل بالبخار بأجمل المدن الرومانسية فى أوروبا، والتى كان تاريخها الثرى نسيجا ومحورا لروايات وأفلام حفرت لنفسها مكانة فى تاريخ الأدب وذاكرة السينما العالمية على مر السنين.