زينت الصفحة الرئيسية لموقع البحث الشهير "جوجل" صورة تخيلية للعالم المسلم أبو الريحان البيرونى، فى ذكرى ميلاده، حيث بت الموقع صورة للعالم ينظر متأملاً إلى السماء نظراً لما اشتهر بيه العالم بالتنجيم والملقب بـ"طليموس العرب".

جاء ذلك تزامناً مع حالة الصمت التام من جانب الدول الإسلامية، حيث لم تعلن أى دولة أو منظمة علمية عن إحياء ذكرى ميلاد العالم الذى يعد أحد كبار علماء وفلاسفة المسلمين، صاحب المؤلفات الكبرى فى علم حضارة الإنسان، الطالع، الفلك، جيولوجيا، التاريخ، الرياضيات، الطب، الفلسفة، الصيدلة، الفيزياء، العلوم.

ويذكر أن العالم أبو الريحان محمد بن أحمد البيرونى ولد فى ضاحية كاث عاصمة خوارزم (أوزبكستان حاليا) ويصادف ميلاده 5 سبتمبر 973 – 13 ديسمبر 1048 وتوفى سنة 440هـ، 1048م، ورحل إلى جرجان فى سن الـ25، حيث التحق ببلاط السلطان أبو الحسن قابوس بن وشمجير شمس المعالى ونشر هناك أولى كتبه وهو الآثار الباقية عن القرون الخالية، عاد إلى موطنه الحق بحاشية الأمير أبى العباس مأمون بن مأمون خوارزمشاه الذى عهد إليه ببعض المهام السياسية نظرا لطلاقة لسانه وعند سقوط الإمارة بيد محمود بن سبكتكين حاكم عزنة عام 407هـ ألحقه مع طائفة من العلماء إلى بلاطه.

نشر أبو الريحان البيرونى ثانى مؤلفته الكبرى تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة فى العقل أو مرذولة، كما كتب مؤلفين آخرين كبيرين هما القانون المسعودى التفهيم لأوائل صناعة التنجيم.

يعد البيرونى عالم رياضيات وفيزياء وكان له أيضا اهتمامات فى مجال الصيدلة والكتابة الموسوعية والفلك والتاريخ، سميت فوهة بركانية على سطح القمر باسمه إلى جانب 300 اسم لامعا تم اختياره لتسمية الفوهات البركانية على القمر ومنهم الخوارزمى وأرسطو وابن سينا، درس الرياضيات على يد العالم منصور بن عراق (970 – 1036) وعاصر ابن سينا (980 – 1037) وابن مسكويه (932 – 1030) الفيلسوفين من مدينة الرى الواقعة فى محافظة طهران، تعلم اللغة اليونانية والسنسكريتية خلال رحلاته وكتب باللغة العربية والفارسية.

كما اشتهر أبو الريحان أيضا بكتاباته عن الصيدلة والأدوية كتب فى أواخر حياته كتاباً اسماه "الصيدلة فى الطب" وكان الكتاب عن ماهيات الأدوية ومعرفة أسمائها.