يخشى ريال مدريد الأسبانى، بقيادة مديره الفنى البرتغالى جوزيه مورينيو، لعنة "سانتياجو بيرنابيو" فى لقاء الكلاسيكو المرتقب أمام غريمه التقليدى برشلونة، بعد غدٍ الأربعاء، فى إياب كأس السوبر الأسبانى، والذى يتوقف عليه تتويج النادى الملكى باللقب المحلى واستعادته لخزائنه مجددًا بعد غياب أربعة أعوام.

نتائج مواجهات الكلاسيكو التى أقيمت على ملعب "سانتياجو بيرنابيو" خلال الأربعة أعوام الماضية تصب جميعها فى مصلحة برشلونة، وتؤكد مقولة "لعنة الملعب" على ريال مدريد الذى عانى من سوء نتائجه على ملعبه ووسط جماهيره طوال أربعة أعوام.

لم يحقق الريال الفوز فى أى مباراة أقيمت على ملعبه منذ أن تولى جوسيب جوارديولا، المدير الفنى السابق لبرشلونة، مهمة تدريب البارسا فى صيف 2008، ورغم أن بيب رحل عن "كامب نو" وتولى مساعده تيتو فيلانوفا المهمة بدلًا منه، تظل المخاوف تحاصر النادى الملكى، خاصة بعدما قاد فيلانوفا البلوجرانا للفوز على الريال فى أول كلاسيكو له، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، على ملعب "كامب نو" فى ذهاب كأس السوبر الإسبانى، الخميس الماضي، والآن يبدو الريال الأقرب لحصد الكأس رغم الهزيمة ذهابًا، مع العلم أن فوزه بهدف دون مقابل فى مباراة الإياب سيتوجه بطلًا للكأس للمرة الأولى منذ عام 2008، فهل سترضى عنه الأرض، ويبتسم له "البيرنابيو" ليلة الأربعاء القادم؟

جدير بالذكر أن الأربعة أعوام الماضية شهدت سبع مباريات للكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة على ملعب "سانتياجو بيرنابيو" لم يحقق الريال الفوز فى أى منهم، وكانت البداية فى موسم (2008/2009) عندما تلقى الفريق الملكى خسارة تاريخية، بستة أهداف مقابل هدفين، فى الليجا، ثم بهدفين نظيفين، فى الموسم التالى (2009/2010) بالليجا أيضًا، وفى موسم (2010/2011)، وكان مورينيو قد تولى حينها تدريب الريال، خسر على البيرنابيو، بهدفين نظيفين، فى دورى أبطال أوروبا، وفى نفس الموسم تعادلا، بهدف لكل منهما بالليجا، وفى الموسم الماضى (2011/2012) خاض الريال ثلاث مباريات على أرضه فشل أيضًا فى تحقيق الفوز فى أى منهم، حيث انتهت الأولى بالتعادل الإيجابى (2-2) فى كأس السوبر، وخسر الثانية بثلاثة أهداف مقابل هدف بالليجا، بينما خسر الثالثة، بهدفين مقابل هدف، فى كأس ملك أسبانيا.