لكم من أساطير حيكت حول القمر!!



القمر.. جارنا الفضائي الأقرب إلى الأرض، والأكثر تأثيرا في حياتنا من أي جرم فضائي آخر -إذا استثنينا الشمس- يقترب ويبتعد فتتحرك مياه البحار في المد والجزر، وعن طريق ملاحظته نستطيع أن نحدد المواقيت والأوقات، كما أنه يضيء ليلنا البهيم، ويلهم الشعراء والأحباء.

لكم من أساطير حيكت حول القمر! بعضها قديم قدم الزمان وبعضها جديد البنيان.

فيما يلي 5 أساطير بخصوص القمر:






1- القمر يصيبنا بالجنون
في اللغات الغربية أتى اشتقاق كلمة مجنون من اسم القمر باللاتينية Luna، في الإنجليزية مثلا يطلق على المجنون Lunatic، ودائما كان هناك اعتقاد بأن القمر عندما يكون بدرا كاملا فإنه يصيب الناس بالجنون؛ حيث تعوي الكلاب ويتحول المذءوب إلى صورته الوحشية، وعام 1985 أجريت دراسة علمية حول هذا الموضوع وقد توصلت إلى أن القمر بأطواره المختلفة لا علاقة له بالأمراض العقلية على الإطلاق.











2- القمر الكبير يتسبب في الكوارث
أحيانا يظهر القمر في السماء بحجم أكبر بكثير من المعتاد، وهذا راجع إلى كون مدار القمر حول الأرض ليس دائريا، وإنما يأخذ الشكل الإهليجي، حيث يكون أحيانا بعيدا وفي أحيان أخرى يكون قريبا، عندما يكون القمر في أقرب حالاته إلى الأرض فإنه يمارس نحوها مزيدا من الضغط بحيث تكون ظاهرتي المد والجزر في أعلى حالاتهما، لكن ليس أكثر من ذلك.

يعتقد الكثيرون أن القمر عندما يكون قريبا هكذا تحل الكوارث بالأرض من زلازل وبراكين وفيضانات، إلا أن هذا الاعتقاد ليس صحيحا أبدا.










3- الهبوط على القمر كان خدعة كبرى
عام 1969 حقق الإنسان إنجازا هائلا بسيره على سطح القمر، كان نيل أرمسترونج وباز ألدرين أول بشريين يسيران على سطح ذلك الكوكب، في حدث شاهده الملايين على الهواء حول العالم، لكن نظرات المؤامرة لم ترحم هذا الحدث من إهالة التراب عليه ورجمه بالحجارة.

وظهرت الكثير من النظريات التي تقول بأن رائدَي الفضاء صوّرا هذه المشاهد في استوديو، مع سرد عدة دلائل مزعومة على ذلك، مثل أن العَلم كان يرفرف برغم عدم وجود هواء (والحقيقة أنه كان مدعما بالأسلاك).. وأنه كان يجب أن يكون هناك تراب على قوائم المركبة جراء الهبوط (والحقيقة أن تراب القمر لا يعلق بالهواء مثل تراب الأرض وإنما يندفع بعيدا لضعف الجاذبية)، وغير ذلك من الادعاءات.










4- القمر مصنوع من الجبن الأخضر
دائما شاهدنا هذه الأسطورة في أفلام توم وجيري القديمة، حيث يصعد الفأر جيري إلى القمر ويغترف من أرضية القمر ويأكل، فيما قد يعدّ جنة للفئران الجائعة..

هذا الاعتقاد الشعبي الرائج في الثقافة الغربية تعود أقدم إشارة إليه في أعمال الشاعر الإنجليزي جون هيوود (1497 - 1580).

بالطبع لا يستحق هذا الاعتقاد أي محاولة للتفنيد.










5- أمريكا في فترة الحرب الباردة كانت مصابة بالجنون القمري
عام 1961 وعد الرئيس كيندي الأمريكيين بأن العقد لن يمضي قبل أن يسير أول أمريكي على القمر، وبالفعل تحقق الحلم عام 1969، وكان هذا الأمر مصدر فخر هائل للأمريكيين، وكانت وكالة ناسا التي كان منوطا بها تحقيق هذا الإنجاز المعجزي، تتلقى دعما كبيرا، كان الهبوط الأمريكي على القمر -أيضا- رمزا لتفوق الأمريكيين على السوفييت إبان الحرب الباردة.

من المعتقد أن وكالة ناسا كانت تتلقى دعما شعبيا هائلا، لكن الحقيقة -حتى في ذلك الوقت الذهبي من تاريخ الوكالة- أن هناك أصواتا عديدة تعترض على كم الإنفاق على برنامج الفضاء الأمريكي، فخلال الفترة التي نفذ فيها برنامج أبوللو، كانت الاستطلاعات تشير إلى أن نحو 60% من الأمريكيين يرون أن الحكومة تنفق أموالا طائلة أكثر مما ينبغي على برامج الفضاء، وأن هذه المبالغ ينبغي أن تخفّض.